أرجو منكم الرد على سؤالي هذا إذا تفضلتم؛ لأنه كان محل نقاش بيني وبين زملائي، لكن وللأسف دون جدوى، أي لم نتحصل على إجابة مقنعة ومفيدة في نفس الوقت، ولهذا فقد تفضلت بطرحه عليكم وبإذن الله سأجد أو بالأصح سنجد عندكم الإجابة المقنعة إن شاء الله.
السؤال هو: هل الزواج قضاء وقدر أم هو اختياري؟
أي هل الزواج يدخل في اختيار الشخص بنفسه أم هو مكتوب من عند الله أن يتزوج فلان من فلانة؟
قال الشيخ موافي عزب من علماء مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته: مسألة الزواج فعلاً من أقدار الله التي سبق بها القلم قبل خلق السماوات والأرض، حيث أخبرنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أن الله قدّر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)، ومن هذه المقادير: قضية الزواج والأزواج حيث قال تعالى: ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ))[القمر:49] وهذا لا ينفي أن للعبد إرادة واختياراً، فالإنسان منا يختار فتاة معينة ويحاول الاتصال بها وقد يتعلق قلبه بها بل وقد يعقد عليها إلا أنها في النهاية تنفصل عنه لأنها ليست من نصيبه وهو ليس من نصيبها، وقد يكون السبب تافها ولا يستحق الانفصال ورغم ذلك يقع الانفصال، وبعد أيام يتزوج الشاب بفتاة أخرى قد تكون أقل درجة من الأولى ويكون سعيداً بها وهكذا بالنسبة للفتاة.
وأضاف الشيخ عزب: وذلك كله بسبب ما سبق في علم الله من أن هذا الشاب نصيبه وقسمته أن يتزوج بفلانه لحكمة يعلمها الله قبل خلق السماوات والأرض، فنحن نسعى ونجد ونبحث ونختار بإرادتنا، وهذه الإرادة إن وافقت ما قدّره الله تم العقد وبدأت رحلة الحياة الزوجية، وإلا ذهب كل واحد إلى حال سبيله؛ لأن هذا الزوج أو الزوجة ليست من رزقه الذي قدره الله.
إذن: عليك بحسن الاختيار ثم الاستخارة والاستشارة ودعي النتائج بعد ذلك إلى الله تعالى.
اقرأ أيضا:
ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟