يكشف الداعية الإسلامي الدكتور
عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومحبيه أسباب انتشار "الفهلوة" في الحياة والدين، مشيرا إلى أنه يجب دائمًا أن يكون الوعي قبل السعي.
وحذر "خالد" من خطر انتشار «الفهلوة» داخل المجتمع بديلاً عن الوعي، واصفًا الفهلوة بأنها «حرام»؛ لأنها نوع من النصب والاحتيال، أما الوعي فهو «فرض عين على كل إنسان»، وإنه يأتي في مرحلة متقدمة على السعي.
وقال الداعية الإسلامي إن «الخطر الأكبر هي امتداد ثقافة الفهلوة من الحياة للدين أيضًا»، مضيفًا «أصبحنا نرى أناسًا تفتي بلا علم، تريد أن تقود بالدين بدون وعي بالحياة وواقع الناس، ففهم الواقع جزء من الوعي».
واعتبر أن «السعي للقيادة باسم الدين بلا وعي، هو تخطيط للإفساد، والسعي بلا وعي في الدين إفساد، كما أن السعى في الحياة بلا وعي نصب وفهلوة».
وفي سياق تأكيده على ضرورة أن يكون الوعي أولاً، ساق «خالد»، أمثلة على ذالك ومنها أن "آدم أبوالبشرية قبل النزول للأرض وعي أولاً، وذك في قوله تعال: «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا»، كما أن يوسف، عليه السلام، قاد مصر، ليس لأنه متدين، ولكن بسبب أنه تعلم أولا في بيت العزيز الاقتصاد وفن الإدارة، والدليل قول الله تعالى: «قالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ».
اقرأ أيضا:
جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالدوشدد على ضرورة اتباع مبدأ «الوعي قبل السعي»، قبل تنفيذ أي مشروع، أو تأسيس شركة، أو تعلم حرفة، وقبل أي عمل ديني كبير، قائلا: «إذا لم يكن لديك وعي كاف وتريد عمل مشروع.. القرآن يقول: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وابحث عن أصحاب الخبرة والتخصص، كما يقول الله عز وجل: (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)».
وأكد أن هذا سر تميز الغرب، فقبل كل خطوة يقبلون عليها، يعملون على تقييمها وزيادة وعيهم فيها أولا، مشيرًا إلى المقولة الشهيرة لـ«توماس أديسون» مخترع المصباح الكهربائي، وهي أن «النجاح 1% موهبة، و99% جهد».
اقرأ أيضا:
كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة اقرأ أيضا:
عمرو خالد: لا تحمل هم الرزق.. طمن روحك وقلبك بوعد الله اقرأ أيضا:
5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد