أخبار

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

تطمئن قلبك وتمنحك نومًا هادًئا.. أذكار النوم من القرآن الكريم

سلامة الصدر ..وسيلتك لدخول الجنة.. كيف نحققها؟

من سار على الدرب.. تعثر وسقط.. تألم ونهض.. وظن بالله ظن الخير حتى وصل

كيف أصبر على ألم الفراق.. تعرف على هذه الوسائل

السب والشتم على سبيل المزاح .. هل يجوز؟

"فتزل قدم بعد ثبوتها".. لا تكن سببًا في الإساءة للمسلمين وفتنة إخوانك

أعمال ومناسك الحج.. من الميقات وحتى النهاية

"ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".. لا تيأس واطلب الشفاء من الله

كيف وردت كلمتا "المأوى" و"المثوى" في القرآن.. وهل يصح قول المثوى الأخير عن القبر؟

بقلم | خالد يونس | الاحد 29 يناير 2023 - 05:31 ص
المأوى والمثوى كلمتان قريبتان في المعنى وردتا في آيات القرآن الكريم مرات عديدة.. فهل الكلمتان بنفس المعنى وهل يصح أن نستخدم كلاً منهما بديلة عن الأخرى ؟.


مفهوم المأوى : 


المأوى هو المآل الأخير ، والإنسان في الآخرة يدخل عالم الخلود سواء لأهل الجنّة أم لأهل النار ، من هنا جاءت كلمة المأوى لتصوِّر هذه الحالة ..

 ونلاحظ معا في الآيات التالية كيف إن (المأوى ) جاءت لتصف مآلات الطرفين لأهل الجنة ولأهل النار معا ً :
 (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمأوى) .... ..... المأوى مع الجحيم

 (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمأوى) .............المأوى مع الجنة

 (عِندَهَا جَنَّةُ الْمأوى) ................المأوى مع الجنة

 (أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمأوى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

مفهوم المثوى :


كلمة مثوى هي تصوِّر الوجود المقيَّد في ساحة محدّدة :

 ( وقال الذي اشتراه من مصر أكرمي مثواه)

 (إنَّه ربّي أحسن مثواي )

( والله يعلم متقلبكم ومثواكم )

( وما كنت ثاوياً في أهل مدين )

 نرى أنَّ المثوى قريب من المجلس في مصطلحاتنا الوضعيّة ، وأهل الجنّة حركتهم ليست مقيّدة بمكانٍ محدَّدٍ كما هو أهل النار ..

 وهنا نلاحظ معا كيف إن كلمة ( المثوى ) جاءت حصراً مرتبطة بمآل أهل النار فقط ، بحسبب ملتقى أهل الحديث ... ولم تأتي ولا مرة مرتبطة مع لأهل الجنة :

 (فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ )

 (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ)

 (ألَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ)

 (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)

 (ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ )

 (فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ)

(الَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ)

 وفي هذه الآية نلاحظ معا وفي آية واحدة جاءت كلمة (مثوى) و(مأوى) معاً :

 (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ)


المأوى ومآل أهل  النار

إذن :

مأوى ............جاءت لتصف حيثيات البقاء ومآل أهل النار أهل الجنة معاً

 مثوى ...........جاءت لتصف مآل أهل النار حصرا ..... و لم تأتي لأهل الجنة ابدا

 بمعنى إن أهل الجنة لم تأتي كلمة مثوى معهم ابدا... اما اهل النار فجاءت بشأنهم الكلمتين ( مثوى ) و ( مأوى)
 وهنا يأتي ســــؤالنا :لماذا جاءت ( مأوى) لتصف مآل أهل النار ولأهل الجنة معا ً في حين جاءت (مثوى) لأهل النار حصراً ...؟؟

 الجواب هو في الآية التالية :(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ(
 وبما إن المتقلب يعني التحرك وهو عكس (المثوى ) والتي تعني الاعتقال بلا حركة بمكان واحد ...

 جاءت كلمة (مثوى ) حصراً مع أهل النار ولم تأتي مع أهل الجنة ..

 وهذا يثبت إن اصحاب النار ماكثون فيها بلا حراك وبلا حركة وبلا خروج وبلا شفاعة ايضا ً .. !!

 (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ )

 (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ )

اقرأ أيضا:

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري


 خـطأ فادح مـتداول يوميا ً 



 بهذا يتبين الخطأ الهائل الذي تقترفه صحفنا و نقترفه نحن بحق أنفسنا او بحق موتانا حينما ندعوا لأمواتنا فنقول مثلا ً .. :

 انتقل فلان الى مثواه الاخير ...!!!

 أو تغمد الله فقيدنا الراحل بالرحمة وجعل الجنة مثواه !!. 

اقرأ أيضا:

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

اقرأ أيضا:

سلامة الصدر ..وسيلتك لدخول الجنة.. كيف نحققها؟


الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم المأوى المثوى الجنة النار المثوى الأخير القبر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled المأوى والمثوى كلمتان قريبتان في المعنى وردتا في آيات القرآن الكريم مرات عديدة.. فهل الكلمتان بنفس المعنى وهل يصح أن نستخدم كلاً منهما بديلة عن الأخرى