أخبار

هذه الأمور يلزم مراعاتها في الأضحية..تعرف عليها

دعاء للاستعاذة من زوال النعمة وتحول العافية

عمرو خالد يكشف: الذكاء الروحي وأثر الأذكار على الإنسان

دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الوفاة المبكر

الشيخ محمد رفعت.. "قيثارة السماء" (نموذج فريد في الزهد وعفة النفس)

مع ارتفاع سعره.. تعرف على بدائل زيت الزيتون

هل عقوق الوالدين يعد مبررا للحرمان من الميراث؟ .. مجمع البحوث يحسم الجدل

كيف تحافظ على صلاة الفجر؟.. تعرف على أهم الطرق

منذ خطوبتي أصبحت أمارس العادة السرية بشراهة.. ما العمل؟

سيد الطلقاء.. أحسن الظن في النبي فكان عند حسن ظنه

كيف وردت كلمتا "المأوى" و"المثوى" في القرآن.. وهل يصح قول المثوى الأخير عن القبر؟

بقلم | خالد يونس | الاحد 29 يناير 2023 - 05:31 ص
المأوى والمثوى كلمتان قريبتان في المعنى وردتا في آيات القرآن الكريم مرات عديدة.. فهل الكلمتان بنفس المعنى وهل يصح أن نستخدم كلاً منهما بديلة عن الأخرى ؟.


مفهوم المأوى : 


المأوى هو المآل الأخير ، والإنسان في الآخرة يدخل عالم الخلود سواء لأهل الجنّة أم لأهل النار ، من هنا جاءت كلمة المأوى لتصوِّر هذه الحالة ..

 ونلاحظ معا في الآيات التالية كيف إن (المأوى ) جاءت لتصف مآلات الطرفين لأهل الجنة ولأهل النار معا ً :
 (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمأوى) .... ..... المأوى مع الجحيم

 (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمأوى) .............المأوى مع الجنة

 (عِندَهَا جَنَّةُ الْمأوى) ................المأوى مع الجنة

 (أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمأوى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

مفهوم المثوى :


كلمة مثوى هي تصوِّر الوجود المقيَّد في ساحة محدّدة :

 ( وقال الذي اشتراه من مصر أكرمي مثواه)

 (إنَّه ربّي أحسن مثواي )

( والله يعلم متقلبكم ومثواكم )

( وما كنت ثاوياً في أهل مدين )

 نرى أنَّ المثوى قريب من المجلس في مصطلحاتنا الوضعيّة ، وأهل الجنّة حركتهم ليست مقيّدة بمكانٍ محدَّدٍ كما هو أهل النار ..

 وهنا نلاحظ معا كيف إن كلمة ( المثوى ) جاءت حصراً مرتبطة بمآل أهل النار فقط ، بحسبب ملتقى أهل الحديث ... ولم تأتي ولا مرة مرتبطة مع لأهل الجنة :

 (فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ )

 (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ)

 (ألَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ)

 (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)

 (ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ )

 (فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ)

(الَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ)

 وفي هذه الآية نلاحظ معا وفي آية واحدة جاءت كلمة (مثوى) و(مأوى) معاً :

 (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ)


المأوى ومآل أهل  النار

إذن :

مأوى ............جاءت لتصف حيثيات البقاء ومآل أهل النار أهل الجنة معاً

 مثوى ...........جاءت لتصف مآل أهل النار حصرا ..... و لم تأتي لأهل الجنة ابدا

 بمعنى إن أهل الجنة لم تأتي كلمة مثوى معهم ابدا... اما اهل النار فجاءت بشأنهم الكلمتين ( مثوى ) و ( مأوى)
 وهنا يأتي ســــؤالنا :لماذا جاءت ( مأوى) لتصف مآل أهل النار ولأهل الجنة معا ً في حين جاءت (مثوى) لأهل النار حصراً ...؟؟

 الجواب هو في الآية التالية :(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ(
 وبما إن المتقلب يعني التحرك وهو عكس (المثوى ) والتي تعني الاعتقال بلا حركة بمكان واحد ...

 جاءت كلمة (مثوى ) حصراً مع أهل النار ولم تأتي مع أهل الجنة ..

 وهذا يثبت إن اصحاب النار ماكثون فيها بلا حراك وبلا حركة وبلا خروج وبلا شفاعة ايضا ً .. !!

 (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ )

 (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ )

اقرأ أيضا:

كيف تحافظ على صلاة الفجر؟.. تعرف على أهم الطرق


 خـطأ فادح مـتداول يوميا ً 



 بهذا يتبين الخطأ الهائل الذي تقترفه صحفنا و نقترفه نحن بحق أنفسنا او بحق موتانا حينما ندعوا لأمواتنا فنقول مثلا ً .. :

 انتقل فلان الى مثواه الاخير ...!!!

 أو تغمد الله فقيدنا الراحل بالرحمة وجعل الجنة مثواه !!. 

اقرأ أيضا:

الكبر يأكل الحسنات ويعرض صاحبه للعقاب.. هذه أهم أسبابه

اقرأ أيضا:

سدد وقارب.. نصائح نبوية تجدد الثقة في نفسك مرة أخرى


الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم المأوى المثوى الجنة النار المثوى الأخير القبر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled المأوى والمثوى كلمتان قريبتان في المعنى وردتا في آيات القرآن الكريم مرات عديدة.. فهل الكلمتان بنفس المعنى وهل يصح أن نستخدم كلاً منهما بديلة عن الأخرى