أخبار

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

الإسلام لم يحرم التكسب من الغير لكنه حرم غشه وخديعته وإيهامه بغير الحقيقة.. وهذا هو الدليل

ظلم الأقارب.. هل يسقط حقهم في صلة الرحم ويبيح مقاطعتهم؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 24 يونيو 2020 - 05:25 م

 أعمامي يقيمون في فلسطين، وعمّاتي في الأردن، وجميعهم وضعهم جيد جدًّا، وبعد وفاة أبي كنا بحاجة ماسة للمال، وأخبرنا أعمامي أنه توجد قطعة أرض لأبي ليس لها سعر، وأنها وعرة، ولا تنفع في شيء، علمًا أننا لا نعرف شكل الأرض؛ لأننا لا نستطيع أن نذهب إلى فلسطين، لكن عمّاتي يستطعن الذهاب، وَيعرفن كل الأراضي، وأخبرننا أن الأرض وضعها سيئ، ولا تنفع بشيء، وقمنا -بناءً على هذا الكلام- بالتنازل لأحد أعمامي مقابل مبلغ بخس جدًّا، إلا أننا فيما بعد علمنا من أحد أقاربنا من نفس العائلة أن الأرض مخدومة بشارع رئيس، وسعرها عالٍ جدًّا، وأنها في وسط المدينة.

 وجلبت مشروحات عن الأرض عن طريق محامٍ، وتبين أننا خدعنا من قبل أعمامي بمساعدة عمّاتي اللواتي يعرفن الحقيقة، وتبيّن فيما بعد أن جدي يملك أراضٍ كثيرة جدًّا، وجلبت مشروحات عن أملاك جدّي، وعند سؤال عمّاتي عن الأراضي التي يملكها جدّي، قلن: إنه لا يملك شيئًا، وعند إطلاعهنّ على المشروحات أقررن ذلك، وأصررن أن هذه الأراضي عبارة عن وديان، وسفوح جبال، لا تنفع بشيء، فأصبحت أكره عماتي جدًّا؛ حيث إنهنّ ساعدن أعمامي في النصب علينا، وقاطعتهنّ لهذا السبب، ولسبب أن وضعهنّ مرتاح جدًّا ووضعنا سيئ، وبسبب تآمرهنّ علينا أضعن حقنا في أرضٍ غالية الثمن، فهل قطع الرحم في هذه الحالة يدخلني النار في الآخرة؟ وإذا كان كذلك، فما الحل؟ علمًا أني أكره عماتي جدًّا جدًّا جدًّا، ولم أعد أطيقهنّ بسبب هذا التصرف، وعلمًا أنهنّ يسئن إليّ بالكلام أمام الناس، ويتحدثن عني بأني مختل عقليًّا.

الجواب:


 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن صلة الرحم واجبة، وقطعها محرم، ففي الصحيحين عن جبير بن مطعم أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ.

فلا يجوز لك قطع عمّاتك، والواجب عليك صلتهنّ بالمعروف.

واوضح مركز الفتوى أن الأصل أن صلة الأرحام واجبة، ولا سيما ذو الرحم المحرم، ولا تسقط بمجرد إساءتهم إليك, وإلى أمك، فقد جاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها .أخرجه البخاري.

وعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله, إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم, ما دمت على ذلك. أخرجه مسلم.


 لكن إن كان ثمت ضرر محقق من صلتك لهم: فحينئذ يسقط من صلتهم بقدر ما يندفع به الضرر، فإن كان الضرر يحصل من زيارتك لهم مثلًا: فيمكنك الاكتفاء بصلتهم بالهاتف, ونحو ذلك، فوسائل صلة الرحم متعددة، حسب ما يقتضيه العرف.

وإذا كنّ قد أسأن إليك، أو ظلمنك؛ فهذا لا يسقط حقّهنّ عليك، ولا يبيح لك قطعهنّ، ولكن تجب عليك صلتهنّ بالقدر والكيف الذي لا يعود عليك بالضرر.



الكلمات المفتاحية

صلة الرحم ظلم الأقارب الأعمام العمات ضرر الصلة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أعمامي يقيمون في فلسطين، وعمّاتي بالأردن، وجميعهم وضعهم جيد جدًّا، وبعد وفاة أبي كنا بحاجة ماسة للمال، وأخبرنا أعمامي أنه توجد قطعة أرض لأبي ليس لها