يقول الله تعالى : " كذلك يضرب الله الأمثال"، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ضرب الأمثال وتعليم أصحابه.

الأجل وإحياء الموتى:

يقول الصحابي أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرز بين يديه غرزا، ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز إلى جنبه الثالث فأبعده، ثم قال: "هل تدرون ما هذا؟" قالوا: الله ورسوله أعلم.
 قال: "هذا الإنسان، وهذا أجله، وهذا أمله، يتعاطى الأمل يختلجه الآجل دون ذلك".
ويقول أيضا أحد الصحابة: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟ قال: " أمررت بأرض من أرضك مجدبة ثم مررت بها مخصبة؟، قال: نعم، قال: " كذلك النشور".

اقرأ أيضا:

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

أوراق الشجر والرزق:

وروى الصحابي الجليل أبو ذر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار في الشتاء، والورق يتهافت فقال: " يا أبا ذر" ، فقلت: لبيك يا رسول الله قال: " إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة".
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل الرزق كمثل حائط له باب فما حول الباب سهولة، وما حول الحائط وعر، فمن أتاه من قبل بابه أصابه كله وسلم، ومن أتاه من قبل حائطه وقع في الوعر حتى إذا انتهى إليه لم يكن له إلا الرزق الذي يسره الله تعالى له.
وروى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: علقت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل.
كما تحدث النبي بألفاظ خاصة أيضا، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يسوق بدنة فقال: اركبها ، فقال: يا رسول الله إنها بدنة فقال: اركبها ، فقال: إنها بدنة، فقال في الثالثة والرابعة: اركبها ويحك.
وعن حمنة بنت جحش رضي الله تعالى عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هي يا هنتاه؟".
و سأل أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم قال: " صم يوما من كل شهر" ، قلت: بأبي أنت وأمي زدني، زدني قال: "صم يومين من كل شهر".
قلت: بأبي أنت وأمي زدني، فإني أجدني قويا، قال: إني أجدني قويا، إني أجدني قويا فأفحم حتى ظننت أنه يردني ، ثم قال: " صم ثلاثة من كل شهر".
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الصدقة أفضل أجرا؟ قال: «أمك، وأبيك لتنبأن أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر، وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان.