في الوقت الذي تتعلق فيه فيه قلوب المسلمين بالعودة للمساجد بعدما أغلقت لفترة طويلة بسبب انتشار فيرس كورونا فإن هناك تخوفات كثيرة من إعادة فتحها من جديد. تتجه التخوفات لثقافة المصلين أحيانا والتي لا تبالي بالأمر خاصة في بعض القرى وهو ما ينذر بكارثة كبيرة يتضرر منها المجتمع كله، الأمر لم يقف عن قرار فتح المسجد بل وغيرها من دور المناسبات وأماكن التسوق حيث تكثر التعاملات غير المسئولة والتي لا يمكن ضبطها في الغالب الأعم كونها تتعلق بالسلوك.
وفي الإطار ينبغي التركيز على أن فتح المساجد ليس قرارا عشوائيا ولا يمكن توجيه اللوم لها غير أننا نلفت إلى ان السلوكيات في كل الأماكن سواء في المساجد او غيرها هي التي عليها مدار الأمر فلو ضبطت سلوكيات المصلين وغيرهم لأمكن فتح جميع المشآت ولأمكن التعايش مع المرض بشكل آمن .
إغلاق المساجد:
كانت وزارة الأوقات المصرية قد اتخذت قرارا اسابقا بإغلاق المساجد ونوهت بالاستنفار التام لمراقبة إغلاق المساجد وتعليق صلاة الجمع والجماعات كإجراء احترازي ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أهمية وجود الأئمة داخل مساجدهم قبل موعد صلاة الظهر بوقت كاف ومتابعة تعليمات غرفة العمليات أولا بأول.
شروط فتح المساجد:
وبعد استقرار نسبي لانتشار الفيرس عدلت الوزارة قرارها وسمحت
بفتح المساجد، بشروط معينة هي:
- اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار عدوى وباء كورونا.
- الاقتصار على أداء الشعائر فقط.
- ارتداء المصلين الكمامة.
- توفير جميع المستلزمات الخاصة لتطهير وتعقيم المساجد.
- إحضار سجادة صلاة شخصية لكل مصلٍ.
- مراعاة التباعد الاجتماعي رأسيًّا وأفقيًّا بين المصلين.
- يقتصر فتح المساجد على أداء الشعائر فقط.
- استمرار غلق الأضرحة.
- استمرار غلق دور المناسبات لعقد القران أو للعزاء.
- عدم فتح دورات المياه نهائيًّا خلال هذه المرحلة.
- الالتزام بعدم المصافحة أو المعانقة.
- استمرار تعليق الدروس الدينية والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن.
- استخدام المعقمات.
- مراعاة عدم التزاحم عند دخول المساجد أو الخروج منها.
أن هذه الشروط تحد لحد كبير من تخوفات البعض من قرار فتح المسجد وأن المعول عليه في كل الأحوال وفي كل الأماكن التزام الاحتياطات الموصى بها حتى نحتفظ على أرواحنا وصحتنا لنعبر الأزمة بأقل خسائر ممكنة.