أبي كاد يقتل أمي بسبب المصروف.. فدافعت عنها وأسقطته على الأرض؟!
بقلم |
أنس محمد |
الاثنين 29 يونيو 2020 - 09:59 ص
ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net من شاب يبلغ من العمر 25 سنة يقول: "أبي رجل عنيف جدا يداوم على ضرب أمي بطريقة غير إنسانية كلما اختلفا معا على مصروف ونفقات البيت، ولو لأتفه الأسباب، حتى أنه في مرة من المرات قام بخنقها بشدة وشعرت أن أمي تلفظ أنفاسها الأخيرة من شدة قبضته عليها، فقمت بجذبه ودفعه على الأرض بشدة حتى أنه اصطدم بأحد قطع أثاث البيت، فقام بضربي بعنف وسبي ولعني، فاضطررت مع غضبي أن أدافع عن نفسي وتطور المشهد بيننا، وكأنه رجلان يتصارعان مع بعضهما البعض، وبعد ذلك ندمت كثيرًا لكن ماذا أفعل وكيف أتصرف مع عنف أبي هذا وسوء أخلاقه، خاصة إذا تعلق الأمر بأمي الضعيفة التي تتعرض للموت في كل مرة على يديه".
الإجابة:
لا سبيل للابن في الصبر على أذى أبيه إلا بالدعاء له بالهداية والصلاة من أجله، وتذكرته بالله، وطلب مسامحته.
فعلى الرغم من عنف الأب لهذه الدرجة، إلا أنه لا يجوز للابن ضرب أبيه، أو استخدام العنف معه، بل يحاول أن يدفع الأذى عن أمه بشكل لائق كأن يقف حاجزًا بين أبيه وأمه، ونصح الأب بذكر الله، ودفع الشيطان، ونصيحة الأم بأن تبتعد عن الأب حتى يهدأ، وتذكرة الأب بالآخرة، ونصحه بالمناقشة الهادئة تجاه الضغوط، حتى لا يتحول الابن إلى طرف ضد أبيه ويكتسب عداوته.
فربما كما تقول في مرة من المرات تجد نفسك واقفًا أمام أبيك ومتشاجرًا معه لحد تبادل الضرب بالأيدي، ووقتها لن ينساها الأب لك، ولن يسامحك، فتخسر أباك.
واعلم أن شجار الأب مع الأم ولو وصل لمد الأيدي، فقد يتسامحان فيه يومًا من الأيام، أما تبادل اللكمات بين الأب وابنه لربما لا يسامح فيه الأب أبدًا، فلن تجني من ورائه إلا عقوق الوالدين وغضب الله عز وجل.
وحاول أن تستعين بأحد أعمامك أو أقاربك من الكبار في العائلة للحديث مع أبيك ليسامحك، وتذكرته بالآخرة تجاه أمك وحقوقها، وشرح موقفك المحرج في العجز خلال حدوث مثل هذا الموقف عن أن تدفع الأذى عن أمك مع عنفه، فربما يتفهم أبوك ويهديه الله من حيث لا تدري.