أنا فتاة عمري 22 سنة،حافظة للقرءان الكريم، متدينة، لكن مشكلتي هي أنني أكره كوني أنثى.
منذ المرحلة الثانوية وأنا أشعر برفض وتذمر داخلي من التعدد، واعتبار النساء فتنة ولابد من ارتداء الحجاب، وشهادة المرأتين برجل.
كل هذه الأفكار المتعلقة بالمرأة، تشعرني بالضيق، والخوف، وأن المرة كائن مظلوم ومذلول، لذا أنا غير مقبلة على فكرة الزواج البتة، وأخاف إن تزوجت تحكم في زوجي وأذلني وتزوج علي.
أنا متعبة نفسيًا، ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، أشعر بما تختبرينه من اشكاليات فكرية.
ولأنها بالفعل اشكاليات منبعها التفسيرات الدينية وسوء تطبيق المجتمع لها، وسوء التصورات بشأن المرأة المختلطة بالأهواء والعادات والتقاليد وإلباسها لباس الدين، كل ذلك من شأنه أن يجعلك وغيرك كثيرات في هذه الورطة، والمعاناة الفكرية، ولابد من فصل هذه التفسيرات والممارسات التي بها اساءات عن الدين.
جزء من الحل يا صديقتي أيضًا، هو ، "قبول" أنوثتك ، وتقديرها، ورؤية مواطن الجمال فيها وتعزيز الفكرة، لابد من احلال فكرتك عن الأنوثة من أنها اذلال وظلم ونقمة إلى العكس.
النظر بتجرد وبدون مقارنة مع الرجل، لـ"قيمة" المرأة بالفعل، وأنها قيمة وجودية مهمة ومعتبرة وضخمة مهم لك .
تحررك من أفكار ومخاوف تتعلق بتجارب سلبية تتعلق بالمرأة ومعاملتها والنظرة لها، سواء كنت عشتها أو عايشتها من خلال أصدقاء، أقرباء، مهم أيضًا، وذلك بقصر الموقف على أصحابه وعدم تعميمه.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ما أراه أيضًا أنه لابد أن تجربي آلية "التشتيت" ، فهي الحل عندما تسيطر علينا فكرة ما، افعلي ذلك بالانخراط في عمل، نشاط، تحبينه، تجيدينه، المهم أن تنشغلي به تمامًا فلا تدعي مجالًا لسيطرة هذه الأفكار عليك كل الوقت والتسبب في متاعب نفسية لك قد تتفاقم على المدى الطويل.
وأخيرًا، إن وجدت نفسك بلا تحسن بعد تنفيذ ما ذكرته لك، فلا تتردي في طلب مساعدة علاجية نفسية مباشرة، لمعرفة تفاصيل أكثر وتحقيق مستوى متابعة أدق وأنجع، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟