كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى به المجلس جلس حيث انتهى به المجلس، ويأمر بذلك.
رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوما المسجد، وأنا معه، فجلس فاحتبى الحديث.
جلوس النبي
وعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس احتبى بيديه، ونصب ركبتيه.
ويقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيده.
وقال أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتبي على ركبتيه، وكان لا يتكئ.
وروى عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس كثيرا يتحدث رفع طرفه إلى السماء.
وجاء رجل يقال له صفوان بن عسال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على برد له أحمر.
وعن جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته متكئا على وسادة على يساره.
وتقول عائشة رضي الله تعالى عنها: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة فيها صور.
وعن خباب رضي الله تعالى عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة.
اقرأ أيضا:
ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟جلوسه على حافة البئر
وروى أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى حائط من حوائط الحاجة وخرجت في أثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت لأكونن اليوم بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته، وجلس على حافة البئر وكشف عن ساقيه، وأدلاهما في البئر.
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: ما أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتيه بين يدي جليس له قط، ولا يبادر يده أحد قط فيتركها حتى يكون هو يدعها، وما جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد قط فقام حتى يقوم، وما وجدت شيئا قط أطيب ريحا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه مكان المائدة من القوم حلقة ثم حلقة، وهو في وسطهم، فيقبل على هؤلاء فيحدثهم، ثم على هؤلاء، ثم على هؤلاء.
وقال أبي هريرة، وأبو ذر رضي الله تعالى عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهراني أصحابه فتجيء العرب فلا تدري أين هو؟ حتى تسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له محلا فتعرفه العرب إذا رأوه، فبنينا له دكانا من طين فكان يجلس عليه، وكنا نجلس بجانبه صفين.