أنا شاب عمري 17 سنة، فاشل دراسيًا، فأنا لا أطيق المذاكرة بالفعل منذ صغري، وملول، ولا أحب أخي الكبير مني بسبب ضربه لي وإيذائي وأنا صغير.
مؤخرًا بدأت أمارس العادة السرية بشراهة، تقريبًا هي ما تشغل معظم وقتي ومشاهدة الأفلام الإباحية، هذه أوقات استمتاعي بالدنيا الوحيدة، وفيما عدا ذلك أشعر أنني بلا قيمة وأشعر كثيرًا بالحزن وتراودني أفكار انتحارية لأنني أشعر أني عار على أهلي ولن أنفعهم بشئ.
ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقي..
رسالتك موجعة، تمامًا كما توجع نفسك بالحكم عليها بأنها "فاشلة" و"بلا قيمة"، وكما تشعر بالذنب والضياع والعار.
كل هذا الوجع الذي تحمله، وصورتك الذاتية المتدنية عن نفسك، لابد أن تصيبك بالحزن وفقد الطاقة والاكتئاب.
التفكير في الانتحار يا صديقي يكون سببه لمن يفكر فيه هو فقد الأمل وعدم القدرة على تحمل الأم النفسي ومعاناته، هذا هو السبب وهو الحل أيضًا!
بمعنى، أن معالجة الألم النفسي ستبطل ذلك كله، وسيصبح منعدمًا.
أنت محتاج لرفيق رحلة علاج نفسي.
رفيق لديه أدوات علمية، وخبرة، وانصات، وعدم اطلاق أحكام عليك.
رفيق محايد، يحافظ على خصوصيتك وسريتك، ويأخذ بيديك ونفسك للخلاص من أغلالها.
قد تكون هذه الأغلال اساءات طفولة ومراهقة، علاقات سامة فائتة أو قائمة، ضغوط، قلق، توتر.
لتتعامل مع هذا كله، وتفككه، وتتحرر مما أورثك اياه من مشاعر سلبية مسيطرة عليك كغزو شرس، لابد من معالج.
لتنجو بنفسك، وتستعيد وعيك الشريد المطرود، وتحمي نفسك ومستقبلك لابد من خوض هذه الرحلة العلاجية يا صديقي، فكل سلوكياتك سواء كانت عادة سرية، أو أفلام اباحية، أو ملل، أو فشل دراسي، أو تقدير متدني للنفس يشير لحاجتك الملحة هذه لرحلة علاج لا ينبغي أن تؤخرها أو تشكك في ضرورتها، إنها بداية خلقك من جديد، بشرًا سويًا، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟