أنا شاب تعرضت للتحرش من رجل وأنا طفل، وخفت ولم أخبر أحدًا.
في مراهقتي أصبحت متقلبًا بين التدين ومشاهدة الأفلام الإباحية، والتحرش بالفتيات ومصاحبتهن ومراودتهن عن أنفسهن، وكنت أندم ندمًا شديدًا وأشعر بالذنب، فأتوب، ثم أضعف وأعود وأنتكس وهكذا.
عمري الآن 22 سنة وأنا لازلت متأرجح، أريد التوقف بشكل حاسم.
كيف أفعل هذا؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقي..
أحييك لصدقك، وشجاعتك، وحرصك على نفسك والآخرين.
لاشك أن ما دفنته من مشاعر خزي، وألم، بسبب ما حدث معك في طفولتك، انعكس على تصرفاتك من بعد بتكرار قهري، فأصبحت تفعل ما تم فعله معك، ولكن مع الفتيات.
من يشعر بقلة الحيلة والضعف والقهر وأنه لم يأخذ حقه ممن اعتدى عليه وأساء إليه يشعر بالرغبة في الانتقام بل ويشرع فيه بالفعل.
بداية الطريق للتعافي يا صديقي هي عدم انكار الماضي، بل قبوله بألمه، فما حدث قد حدث، وأنت مسامح نفسك عما حدث وقتها، فلا تشعر بالذنب ولا تجلد ذاتك، فهذه المشاعر هي سبب رئيس لهذا التكرار للأمر مع الفتيات.
الخطوة التالية هي خوض رحلتك العميقة لاستكشاف ذاتك الحقيقية ونسختك الأفضل من نفسك، والعالم من حولك، ولهذه يلزمك مرافق نفسي متخصص، حتى يتم أمرك بشكل صحي وعلمي بدون تشويش ولا عشوائية أو ملل وتخبط، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
الإيذاء والعنف مع عدم الشعور بالذنب.. من أعراض الإصابة بالمرض النفسي اقرأ أيضا:
توليت الإنفاق على أسرتي بعد وفاة والدي وفقدت الأمل في الزواج والإنجاب.. هل انتهت حياتي هكذا؟ اقرأ أيضا:
تزوجته عصبي وظننته سيتغير بعد الزواج ولم يحدث.. ماذا أفعل؟