أنا شابة مسلمة، ليس لدي أي ميول للذكور، وعلى العكس مع الإناث.
اعلم أن هذا حرام، لكنني أشعر بالإعجاب تجاه الفتيات، وتراودني أفكار حرامًا تجاهها خاصة لو كانت جميلة.
أنا متعبة، وأبحث عن تفسير لهذا وحل، فبم تنصحونني؟
الرد:
مرحبًا بك صديقتي..
سؤالك عن "المثلية الجنسية" سيجيبك عنه الطبيب النفسي وعضو الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته شهاب الدين الهواري بقوله:"
الجنسية المثلية هي نمط حياة ثابت، ومستمر، من الميل المثلي الجنسي أو الرومانسي تجاه فرد من نفس الجنس، خارج نطاق أية اضطرابات نفسية أو عقلية أخرى، وهو ما يغيب في حالتك، فأنت لم تذكري نمط ثابت ومستقر.
ما تصفينه من الشعور بالملل والفتور من العلاقة مع الرجال، والعكس مع النساء ناتج عن مشكلة في تواصلك مع أنوثتك، حيث يعكس هذا احتياجك لملء خزان الأنوثة في داخلك، والتواصل مع قيمة الأنوثة ومعاني الأنوثة النفسية، ومن ثم العمل على تحقيقها وإشباعها، فنحن لا نستمتع بعلاقتنا مع الآخر حتى نكتفي من علاقتنا مع المثل.
وهنا أود أن ألفت انتباهك لأهمية أن تعددي مصادر اشباع احتياجاتك العاطفية والنفسية، وألا تقتصري على مصدر واحد (صديقة واحدة أو صديق واحد)؛ لأن هذا يعرضك لما نسميه بالعلاقات الاعتمادية، إذ نجد اكتمالنا وأماننا النفسي لدى فرد آخر بعينه.
بالنسبة للأفكار التي تراودك من حين لآخر، فنحن لا سبيل لنا لحجب الأفكار ومنعها من عبور أذهاننا، ولكن يمكننا غض الطرف عنها وتشتيتها، وعدم الانجراف معها إلى معركة المدافعة أو الاستسلام، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟