مخطوبة لشاب محترم ومتدين ومن عائلة متكافئة مع عائلتي.
لقد قبلت الخطوبة بناء على ضغوط أهلي لمميزاته تلك، لكنني لا أحبه، وحتى بعد الخطوبة لا زلت لا أحمل له أي مشاعر ووصلت لدرجة أنني لا أريد أن أرد على اتصالاته ولا أراه البتة.
هل لو فسخت الخطوبة أكون قد أخطأت بحق نفسي ورفضت عريس لا يمكن تعويضه وأن الله سيعاقبني كما يقول لي أهلي؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي الناضجة، الواعية.
نعم أنت هكذا، وهو أمر مبشر بالنسبة لشخصيتك، وتعرفك على نفسك ومعرفتك بها وبرغباتها واحتياجاتها، وايجابيتها.
أحييك أن قطعت الشك باليقين، ولم ترفضي هذا العريس كما يقولون " من على الباب".
بالطبع المشاعر من ركائز العلاقة الزوجية، فالتحابب أمر تحدث عنه نبينا صلى الله عليه وسلم وقال :" لم ير للمتحابان غير النكاح".
بالطبع أنت لست مخطئة عندما ترفضين تأسيس علاقة بدون مشاعر، فالعلاقة الزوجية هي رحلة شراكة طويلة تحتاج لمشاعر، وكفاءات، وأرضيات مشتركة، وانسجام، وتفاهمات، كل ذلك معًا بنسب متفاوتة، وامكانية عمل تنازلات ان لم تكتمل المعايير التي هي بمثابة أسباب وضمانات نأخذ بها لعقد علاقة زوجية صحية وجيدة.
الزواج يا ابنتي رزق، وأنت لا تعلمين ولا أهلك يعلمون موعده ولا أوانه ولا مع من، فتوكلي على الله واطمئني لرزقه ولا تقبلي بدافع الخوف زوجًا غير مناسب، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟