ينشغل أكثر الناس في يوم عرفة وعيد الأضحى بتجهيز ما لذ وطاب من الطعام ولحم الأضاحي وملابس العيد لنفسه ولزوجته ولأطفاله، ولكنه يتجاهل أهم مناسبة دينية واجتماعية، بل أهم فرصة لإعداد الطفل وتربيته تربية سليمة، وترسيخ أهم القيم الإسلامية والمنح الربانية في سلوك أطفاله، من مناسك وسنن عيد الأضحى ويوم عرفة.
وليس أهم في يوم عرفة بعد تكفير الذنوب والإلحاح إلى الله بالدعاء، من انتهاز الفرصة في إعداد الأطفال إعداد سليما من حيث العقيدة والدين والتربية، لتكتمل المنفعة في يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل- : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج:28].
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟نصائح ذهبية تستغل بها عيد الأضحى في إعداد طفلك وتربيته
1- اجعل طفلك يشاركك في توزيع لحوم الأضاحي حتى يشعر معاناتهم ويتعلم معنى الحمد لله ويعرف قيمة النعمة التي في يديه.
2- اصطحب طفلك معك وأنت تزورين الأهل، وعلميه أن العيد ليس لعبًا ولهوًا فقط؛ بل هناك صلة الأرحام، لكي يتعلم كيف يكون بارًا بك وبأبيه، واذكري له قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" (وبروا آباءكم، تبركم أبناؤكم).س لعباً ولهواً فقط.
ذكر طفلك بألا يتحدث بخيلاء وتفاخر أمام أصدقائه وجيرانه الفقراء؛ لأن من آداب العيد الشعور بالآخرين وتقدير مشاعرهم.
3- وضح لطفلك أن الوقوف على جبل عرفات أثناء الحج هو امتثال لإرادة الله وطاعة له.
4- علم طفلك أن أفضل وأجود لحوم في الأضحية هي من حق الفقراء؛ لأن “الله طيب لا يقبل إلا طيبا”.
5- وضح لطفلك أن إهداء الثلث الثاني من لحوم الأضحية للأقارب والمعارف يعلمنا شيئًا محببًا كان يفعله رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وهو أنه كان يقول: "تهادوا تحابوا".
6- احك لطفلك قصة سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل، وأخبريه أن كلا من الأب (سيدنا إبراهيم) والابن (سيدنا إسماعيل) قد امتثل لأمر الله تعالى، قال الأب: (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ).
رد الابن دون أن يعترض أو حتى يفكر في الاعتراض على الذبح، برغم عظم الأمر وفداحته: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، علمي طفلك فضيلة الطاعة.
7- علم طفلك أن العيد لا يعني الإسراف، ولكنه يعني التزاور وصلة الرحم، والإحساس بالآخرين.