أخبار

فوائد مذهلة للزغفران: يكافح الاكتئاب ويعزز الصحة الجنسية

دون تجويع نفسك.. "الصيام المزيف" يساعدك على مكافحة التقدم في السن وفقدان الوزن

متعجل بعد أن أنهيت صلاتك؟.. أذكار رددها في طريقك

هلك المتنطعون.. فمن هم وما صفاتهم؟

الأدب.. أشد ما يحتاجه البشر وعنوانك الحقيقي

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

العلم والدين.. لماذا لم تتدخل السماء في المسائل التجريبية؟ ولماذا تراجع الرسول عن اجتهاده؟ (الشعراوي يجيب)

كيف تستحق الأجر وأنت متشكك؟!.. اليقين طريقك لمرضاة الله.. هذه صوره وثمراته

أزل الحواجز مع الله القريب "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".. معانى ومشاعر صادقة

الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء؟

تفاءل ترى الوجود جميلاً.. وتشاءم تتمنى لو لم تنجبك أمك

بقلم | عمر نبيل | السبت 01 اغسطس 2020 - 01:00 م


عزيزي المسلم، الفرق بين التفاؤل والتشاؤم، كالفرق بين الحياة والموت تمامًا، فإذا نظرت بعين التفاؤل في الوجود.. لرأيت الجمال شائعا في كل ذراته.. أما إذا تشاءمت فإنك لاشك سترى كل شيء مظلمًا بائسًا كالقبر.


يبدو أن الشاعر إيليا أبي ماضي حينما قال: «كن جميلاً ترى الوجود جميلاً»، كان يربط بين جمال الطبيعة من حولك، ونقاء قلبك من داخلك، والأمران يتكاملان ولا يتنافران، بينما إذا كنت من الداخل تكره الناس فلاشك لا يمكن إلا أن ترى الوجود سيئًا قاتمًا وأشد ظلامًا من حلكة القبر.. وأيضًا الفرق بين التفاؤل والتشاؤم كالفرق بين الجنة والنار، فالذين يثقون في رحمة ربهم وينتظرون جنته، يعيشون حياة جميلة يملؤها الأمل، بينما الآخرين لا يعيشون وهم للأموات أقرب.


التفاؤل هو الجنة


الله عز وجل ربط بين معنى الخلود في الجنة، والفرح والسرور والتفاؤل، قال تعالى: «وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ » (فاطر:34)، كأن الدنيا هو الحزن، والآخرة لهؤلاء النجاة والفرح، إذن تفاءل في الدنيا تنتظر الجنة ونعيمها، تيأس في الدنيا، لن تسعد في دنياك أو آخرتك.. قال تعالى يعد أهل التفاؤل: « جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ » (فاطر:33).


على كل مسلم أن يربي أبناءه على التفاؤل، خصوصًا في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها جميع مسلمي العالم، ولنا في هذا السبيل قدوة حسنة، هو نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقد كان التفاؤل خصلة من خصاله وخلقًا من أخلاقه، وربى أصحابه على ذلك، ومن ثم علينا أن نسلك مسلكه وطريقه، قال تعالى: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا » (الأحزاب:21).

اقرأ أيضا:

متعجل بعد أن أنهيت صلاتك؟.. أذكار رددها في طريقك

من بين الظلام يولد النور


من بين الظلام يولد النور.. حكمة قديمة تكشف أن من عاش التفاؤل يدري جيدًا أن لحظات اليأس قليلةن وستمر لاشك في ذلك، بينما من أغلق على نفسه أبوابه، ظل في الظلام أمر الدهر، قد يكون هناك من يتعرض لبلاء عظيم، لكن وهل الصبر إلا تفاؤل بعيد ينتظرك!..


ومهما بلغ عذابك أو بلاءك، فما بال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعرضوا لأسوأ من ذلك بكثير، وصبروا ونجحوا، فعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له: ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا ؟ قال: « كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون».

الكلمات المفتاحية

الفرق بين التفاؤل والتشاؤم من بين الظلام يولد النور تفاءل ترى الوجود جميلاً

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، الفرق بين التفاؤل والتشاؤم، كالفرق بين الحياة والموت تمامًا، فإذا نظرت بعين التفاؤل في الوجود.. لرأيت الجمال شائعا في كل ذراته.. أما إذا