السؤال :هل يأثم الإنسان من الكلام فى الحمام وإطالة المكث فيه؟

الجواب:

لجنة الفتوي بمجمع البحوق الإسلامية رد علي هذا التساؤل قائلا :اتفق الفقهاء على كراهة الكلام فى الحمامات ومواضع قضاء الحاجة كما يكره إطالة المكث فيها إلا لضرورة معتبرة شرعاً .

اللجنة استدلت خلال الفتوي المنشورة  علي الصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بما قاله الإمام  النووي رحمه الله تعالى: كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه.قال أصحابنا: ويستوي في الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة بأن رأى حية ، أو غيرها فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها .

تحريم المكث في الحمام 

وبحسب الفتوي فقد قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: ويكره إطالة المكث في محل قضاء الحاجةوكذلك  كره العلماء ذلك لما يكتنف هذه المواضع من قاذورات ونجاسات كما أنها بيوت الشياطين كما ورد النص بذلك. فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ). رواه أبو داود.

اقرأ أيضا:

هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟وبدوره قال ابن دقيق: "إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ". والحشوش مواضع قضاء الحاجة  ويحضرها الجان والشياطين، بيان لمناسبة هذا الدعاء المخصوص لهذا المكان المخصوص. والخبث ذكران الجن والخبائث إناثهم كما اختاره الخطابي فى معالم السنن.

لجنة الفتوي بالمجمع خلصت إلي القول إن  على المرء الدعاء بما ورد عند دخول الخلاء امتثالًا لما ورد متجنبا الكلام لغير ضرورة وإطالة الجلوس فى الحمامات لكراهة ذلك إلا لسبب يدعوا لذلك.

اقرأ أيضا:

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

.