صديقتي تعرضت لموقف صعب جدًا، خالها قبلها وهي صغيرة وتحرش بجسدها، طوال الوقت كانت تتكلم عنه بطريقة قاسية، وكنت أظنها مفترية وقاسية في حكمها على الناس، ولكن عندما اخبرتني بالأمر ومدى صعوبته تأكدت أنها كانت ضحية ولها حق في كره الناس والحذر منهم، أصبحت أخافهم وأخاف التعامل معهم وأضع حدودًا في تعاملاتي حتي يرهبوني ويحترموني؟
(آ. م)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
الحياة وناسها ليسوا بسيئين، وليس كل النفوس مريضة كما تظنين عزيزتي، وأن كنت ترينهم كذلك، فعليك أن تبدئي بنفسك وتحسني من خُلقك وسلوكك، احترمي غيرك وتعاملي معهم بالحسنة وتذكري أنك ستحاسبين عن نفسك فقط.
الأشخاص الذين يتعرضوا لحالات تحرش أو خيانات أو نصب، لابد أن يجاهدوا أنفسهم ويتمسكوا بالأمل والتفاؤل والمواقف الجيدة التي تحدث في حياتهم ويتعلموا منها ويستمتعوا بها جيدًا، حتى يجدوا نفسهم دائمًا فرحين ومبتسمين وقادرين على مواجه المشكلات بأنواعها.
الحياة ليست بسوداء، ضعي الحدود لتنالي تقدير واحترام الناس لك، استغلي وقتك جيدًا في تغيير نفسك وتطويرها، ولا تهدريها في تركيزك على ما تعرض له الغير، غيري نظرتك للحياة وناسها وستعيشين سعيدة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!