لا يمكن أن تتصور للوهلة الأولى أن هذا الكلام له سند منطقي حتى تتعرف عن قرب لمزاياه التي أكدتها الدراسات وأثبتها الواقع.
اللعب في التراب هو أكثر من ما يزعج أولياء الأمور حينما يجدوا أبناءهم على هذا الحال، برغم أن اللعب في التراب له فوائد وهو ما دعا إليه خبراء في التربية.
د.نجلاء موسى دكتوراه واستشاري طب اطفال وحديثي الولادة أكدت ضرورة عدم تقييد حرية الطفل في اللعب مشيرة إلى التراب له فوائد ضرورية على الطفل في مراحل معينة من نموه.
وأضاف في منشور لها على صفحتها الرسمية على الفيس بوك: "لما تسيبوهم يلعبوا في الأماكن المفتوحة في الحدائق و النوادي و تتفاجئوا بمنظر هدومهم و وجوههم اللي مش نظيفة و مغطيها التراب و ساعات الطين ... مش عايزاكوا تزعلوا أبدا بالعكس إفرحوا واتبسطوا ... عارفين ليه ؟؟!!
فوائد لعب الأولاد في التراب:
أولاً :-
لأن اللعب بالطريقة دي بالذات للعُمر الصغير بيخلي جهازهم المناعي يتعرف بدري على الجراثيم و الميكروبات الموجودة في البيئة المحيطة و بالتالي بيطور من نفسه وكفائته بتعلى أكتر في مواجهة الأمراض في المستقبل.
ثانيا : -
اللعب بالطريقة دي بيساعد الطفل يتحرك و يبذل مجهود و طاقة كبيرة و بالتالي بيخلي الطفل أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية والسِّمنة.
إن الجري وبذل المجهود في الأماكن المفتوحة بيخلي الأولاد اللي مقاطعين الأكل يجوعوا وشهيتهم تتحسن، أظن مفيش أحسن من كده.
ثالثاً :-
اللعب بالطريقة دي بيحفز إفراز هرمون السيروتونين و اللي بنسميه ( هرمون السعادة ) = ضحك أكثر = طفل سعيد.
رابعاً :
اللعب بالطريقة دي بيخلق طفل مغامر واثق من نفسه و قادر على تقييم المخاطر.
خامساً :-
أنه على المدى الطويل اللعب بالتراب في الطفولة بيقلل إصابة الطفل في المستقبل ب أمراض حساسية الجلد و الجهاز الهضمي و الربو و السكر و أمراض القلب ، مؤكدة أن اللعب في التراب = صحة أفضل + أدوية أقل .
وأوصت أنه طبعاً مع ضرورة الالتزام بأساسيات النظافة مطلوب زي مثلاً غسيل الإيدين كويس جداً بعد الخروج من الحمام وقبل الأكل و الاعتناء بنظافة الجسم و نظافة المأكولات من خضروات و فواكه و لحوم.
المبالغة في التعقيم:
وختمت كلامها بأنه لا ينبغي المبالغة في النظافة و التعقيم بالديتول والفينيك بصورة منتظمة لأن هذا يؤدي إلى حاجتين.
١- نظافة البيئة المحيطة بالطفل من كل الميكروبات و بالتالي جهاز المناعة بيفضل خامل و ضعيف و لا يستطيع مقاومة الأمراض .
٢- بيقتل البكتيريا النافعة الموجودة على جلد الطفل و اللي بتحميه من الأشعة الضارة للشمس و بتحميه بالتالي من سرطانات الجلد و بيقتل كمان البكتيريا النافعة في جهاز الهضمي .. و البكتيريا دي مسؤولة عن تحفيز الجهاز المناعي ومحاربة الأورام و بتحسن الهضم وكمان بتقلل نسبة الكوليسترول في الدم.