أنا زوجة عمري 37 سنة ومتزوجة منذ 15 سنة ولدي 5 أطفال، ومشكلتي أني اكتشفت أن زوجي له علاقات نسائية متعددة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي والهاتف.
لا أفكر في الطلاق بسبب أطفالي، فهو أب يقوم بدوره تجاههم، كأب، وهم يحبونه، ومتعلقون به، وعلاقته معي كزوج أيضًا جيدة، وعندما واجهته اعتذر ووعد بعدم العودة، لكنه عاد.
أنا حائرة، ومنهارة، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
تألمت لتعرضك لهذه التجربة المؤلمة مع الزوج، وتسببها لك في كل هذه الحيرة، والشعور بالسقوط والانهيار للحلم الجميل مع زوج، وأب جيد، وبيت يبدو سعيدًا.
من الأمانة أن أخبرك يا صديقتي بحقيقة لابد من وضعها أمام ناظريك، وبناء عليها سيكون عليك اتخاذ قرارك بشأن حياتك الزوجية.
يا صديقتي، الرجل متعدد العلاقات لا يقلع إلا إذا خضع للعلاج النفسي، سيعدك بالإقلاع مئات وآلاف المرات، وسيعود!
هذه حقيقة.
والآن، أنت مخيرة للتعامل مع هذه "الحقيقة" بأن:
- تنفصلي عنه داخل البيت بدون طلاق، وتكتفين بحياتك كأم، ومربية لأطفالك الخمسة، وتأمين حياتهم ماديًا، واجتماعيًا، إلخ.
- التعامل وفق الطريقة التي تقومين بها الآن، اكتشاف فمواجهة فشجار فاعتذار ووعد بعد العودة، ثم تنعاد الكرة عشرات المرات على مدى العمر، واستنزاف طاقتك، وعدم استمتاعك بحياة زوجية صحية، وحدوث اضطرابات نفسية داخلك.
- إيثار سلامة النفس، وراحة البال، بالبعد عما يكدرها، وتقدير ذاتك، والإنصاف لجرحه أنوثتك بالطلاق، ودفع الثمن لذلك بتحملك إكمال حياتك وحدك، ورعايتك أطفالك وحدك.
هذه الاختيارات ليس بها مفضلات، فهذا التفضيل يرجع لك "وحدك"، أنت وحدك من يستطيع وفق تفهمك لنفسك، قدراتك، ظروفك، اتخاذ قرار وتفضيل اختيار منها بما يناسبك "أنت"، ويريحك "أنت"، بشرط ألا يجهز عليك، وتشعرين معه بأنك ضحيت بنفسك، وخسرتها .
ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟