أخبار

وداعًا لنظارات القراءة.. قطرات للعين تعالج مشكلة طول النظر

احذر: هذه العادة أثناء الاستحمام قد تصيب بالعمى

كتاب لا تنتهي عجائبه.. ومع ذلك نهمله!

"فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء".. كيف تكون المغفرة لهذا والعذاب لذاك؟ (الشعراوي يجيب)

تشابهت عليك الأمور في تربية أولادك.. يكفيك هذا الأمر

كيف تصلح قلبك وتكون مجاب الدعاء.. هذه أهم الوسائل

بركة الزمان والمكان.. كيف تنتهز الفرصة لإجابة الدعاء؟

دعاء لطلب الهداية من الله

مابين الخوف والرجاء.. خط رفيع يصل بك إلى رحمة الله

لماذا الموت نذير فرحة لا حزنًا؟

التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر

بقلم | خالد يونس | الاثنين 11 نوفمبر 2024 - 08:58 ص

 التقويم الهجري هو عبارة عن تقويم قمري يعتمد على حركة القمر، وكان العرب يستخدمونه منذ القِدَم وقبل الإسلام بقرون عديدة، وتتكوّن السنة فيه من 12 شهراً طول كلّ شهر منها 29 أو 30 يوماً، والجدير بالذّكر أنّه لم تكن هناك أيّ محاولات لتوفيق السنة القمريّة بالسنة بالشمسيّة، وكان من نتيجة ذلك أنّ أي يوم أو مناسبة في السنة الهجريّة لا يكون لهما تاريخ ثابت في السنة الميلاديّة، فمثلاً رأس السنة الهجريّة يمرّ عبر دورة فصليّة كاملة كلّ 33 عاماً، والمقصود بذلك أنّه إذا أتى رأس السنة الهجريّة في أول فصل الشتاء، فإنه يدور عبر الفصول، فيأتي في الخريف ثمّ الصيف ثمّ الربيع، ليأتي في الشتاء مرّة أخرى بعد 33 عاماً.

وقد ضُبِط التقويم الهجري على الشهر القمريّ بدقّة؛ وذلك بإضافة 11 يوماً كلّ ثلاثين سنةً هجريّةً؛ أي كلّ 360 شهراً قمرياً، وقد تقرّر أن يكون التقويم الهجري مكوّناً من ثلاثين عاماً في كلّ دورة، تشتمل هذه الدورة على 19 سنةً عاديّةً مكوّنةً من 354 يوماً، و11 سنةً كبيسةً مكونة من 355 يوماً، وفي هذه السنوات الكبيسة تتمّ إضافة اليوم الأخير إلى الشهر الأخير في السنة وهو ذو الحجة.

 ولكي تكون السنة الهجريّة كبيسةً تتمّ قسمتها على العدد 30؛ فإذا كان الباقي من الأعداد الآتية: (2,5,7,10,13,16,18,21,24,26,29)، حينها تكون السنة كبيسةً، ويكون عدد أيام شهر ذي الحجة 30 يوماً بدلاً من 29 يوماً، وبناءً على الحسابات الفلكيّة الدقيقة فإنّ التقويم هذا لا ينحرف عن مساره إلّا بمقدار يوم واحد فقط كل 2500 سنة، وهذا ما يُسمّى بالتقويم القمري الثابت، والجدير بالذكر أنّ الشعائر الدينيّة لا تأخذ هذا التقويم بعين الاعتبار؛ حيث إنّ الشهر يبدأ برؤية الهلال بعد غروب الشمس.

 وعادةً ما تكون بداية الشهر مختلفةً بمقدار يومين عن المقرر في التقويم القمري الثابت، أمّا عدد السنين في التقويم الهجري في الإسلام فيبدأ من يوم هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في تاريخ 16 تموز/يوليو عام 622م.

تقويم ربّاني قديم

ويمكن القول إنّ التقويم القمري هو تقويم ربّاني قديم، لم يخترعه أو ينظّمه أحد من الفلكيّين، كما لم يساهم أحدهم في اختيار أسماء شهوره، ولا في اختيار أطوال الأشهر أو ترتيبها، ولا يمكن لأحد أن يبدّل شهراً بآخر أو يغيّر مكانه، أو يزيد يوماً على شهر أو ينقص منه، وقد تمّ تحديد عدد الشهور في القرآن الكريم، فقال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ)،

 وقد تمّ اعتماد التقويم الهجري ليكون تقويم الدولة الإسلاميّة، أمّا وقت اعتماده فكان بعد سنتين ونصف من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كان اليوم الأول من محرم عام 17هـ هو بداية أوّل سنة هجريّة بعد أن اعتُمِد.


فرق السنوات بين التقويمين الهجري والميلادي

إنّ الفرق بين التاريخَين الهجري والميلادي يبلغ ما يقارب 622 سنةً، إلا أنّ هذا الفرق يقلّ تدريجياً وببطء مع مرور الوقت، ويبلغ عدد أيام السنة الشمسيّة 365 يوماً و6 ساعات و9 دقائق و5.9 ثواني، أمّا عدد أيام السنة القمريّة فيبلغ 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة و36 ثانية، وبذلك فإنّ الفرق بين السنة الميلاديّة والهجريّة نحو 10 أو 11 أو 12 يوماً، ويعتمد ذلك على إذا ما كانت إحدى السنوات الميلاديّة أو الهجريّة كبيسةً أو كلتاهما معاً سنتين كبيستين، والجدير بالذكر أنّ دورة السنة الهجريّة تساوي 33 سنةً في حين أنّ دورة السنة الميلاديّة 32 سنةً، وبذلك فإنّ أول السنة القمريّة أي الهجريّة لا يتوافق مع أول السنة الشمسيّة أي الميلاديّة إلّا مرّةً واحدةً كلّ 33 سنة تقريباً.

اقرأ أيضا:

العام الدراسي سيكون رائعًا إن استقبلته بهذه الطريقة

اقرأ أيضا:

نابليون احتفل معهم ليستميل قلوبهم..أسرار وعادات المصريين في الاحتفال بالمولد النبوي



الكلمات المفتاحية

التقويم الهجري التقويم القمري عدة الشهور التقويم الميلادي السنة الكبيسة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled التقويم الهجري هو عبارة عن تقويم قمري يعتمد على حركة القمر، وكان العرب يستخدمونه منذ القِدَم وقبل الإسلام بقرون عديدة، وقد اختلفت أسماء الأشهر فيه وح