أخبار

بهذه الطريقة ترتقي بإيمانك ويحبك الله والناس أجمعين

احذر إهانة كبار السن.. منامات عجيبة

3تحذيرات إلهية لبني آدم في الأرض بعدما طرد أبويهم من الجنة

كيف أعلم طفلي احترامي وإخوته الكبار؟

لا تفوتك.. 5 نصائح غذائية لحياة أطول

فوائد سحرية.. أفضل أنواع الشاي لإنقاص الوزن

إن حرمت نعمة.. فالله حباك من نعمه الكثير (لا تغضب ولا تحزن)

أفضل نعمة يمنحها الله للعبد

من هنا يأتي خراب البيوت.. احذر هذه الأشياء

بدء الحساب أصعب شفاعة للنبى يوم القيامة.. "مشاهد عصيبة" يكشفها عمرو خالد

ترك مساعدة الأم.. هل يعد عقوقا؟

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 22 اغسطس 2020 - 07:40 م
أنا لا أتقن كظم الغيظ، فعندما أذهب إلى أهلي وأرى التمييز في تعاملهم بيني وبين إخوتي؛ أعاتب أمّي وأجادلها، وأقول لها: تحبون الذكور أكثر مني، وتعطونهم بيتًا أحسن مني، وغير ذلك، فما حكم عدم كظم الغيظ، ومجادلة الأمّ؟
وعندما أزور أمّي في عطلة نهاية الأسبوع، لا أساعدها في أعمال البيت؛ لأني أكون متعبة من أبنائي، فأترك أختي تقوم بأعمال البيت فقط، فإذا لم أذهب وأخدم أمّي كل أسبوع، وهي ليست مريضة، فهل هذا عقوق؟ وهل لا بدّ من زيارة الأهل كل شهر أم يكفي السؤال بالهاتف، أم إن ذلك من العقوق؟
السؤال الثالث: أغار أو أحسد عندما أرى شيئًا عند إخوتي أفضل مما عندي، وكذلك أغتاب كثيرًا، فكيف أكفّر عن غيبتي؟ وهل يمكن أن يغفر الله لي هذه الغيبة الكثيرة، فقد أصبحت أخاف من عذاب القبر بسبب الغيبة؟ وشكرًا لكم.

الجواب:

تؤكد لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أن مقام الوالدين عظيم، فقد قرن الله تعالى حقّهما بحقّه، فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا{الإسراء:23}، وأوصى بهما خيرًا، وأكّد ذلك في حق الأمّ، فقال سبحانه: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان:14}.
قال ابن حجر في فتح الباري: وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين، فسوى بينهما في الوصاية، وخص الأمّ بالأمور الثلاثة. اهـ.
  وثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ.
وذكرت ما قاله ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري: وحديث أبي هريرة، يدل على أن لها ثلاثة أرباع البر.
 فإذا كانت الأمّ بهذا المقام عند رب العالمين سبحانه وتعالى، فإن لم تكظمي غيظك عندها، وتقومين بما تقومين به من مجادلتها، فهذا معناه الوقوع في العقوق، وهو يحصل باليسير من الأذى، فقد قال تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء:23}، فيجب عليك كظم الغيظ عند أمّك، وترك مجادلتها.
  وتضيف: يجب على أمّك العدل بينكم في الهبة، هذا ما نرجحه من أقوال الفقهاء.
وقد ذكرنا فيها أيضًا الخلاف في صفة التسوية، وأن من العلماء من ذهب إلى التسوية بين الذكر والأنثى في ذلك، وأن منهم من رأى أن الذكر يعطى مثل الأنثيين.
  فلو قدّر أن حصل تقصير من الأمّ، فتنصح في ذلك، وينكر عليها، ولكن في حدود الأدب الشرعي، فقد سبق وأن بينا أن الإنكار على الوالدين ليس كالإنكار على غيرهما.
 ومساعدة الأمّ من البر، فينبغي لك الحرص عليها، وفعلها ما أمكنك، ولو لم تكن أمّك في حاجة للمساعدة.
وإذا احتاجت، فالواجب مساعدتها، جاء في الموسوعة الفقهية: أما خدمة الولد لوالده، فجائز بلا خلاف، بل إن ذلك من البر المأمور به شرعًا، ويكون واجبًا على الولد خدمة، أو إخدام والده عند الحاجة. اهـ.
 ولا تقدر زيارة الأهل بفترة معينة، بل يجب عليك زيارتهم بالقدر الذي تتحقق به الصلة عرفًا، وتنتفي به القطيعة، قال الشيخ ابن عثيمين، وهو يتحدث عن صلة الأقارب: وصلتهم بما جرى به العرف، واتّبعه ‏الناس؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب، ولا السنة نوعها، ولا جنسها، ولا مقدارها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيده ‏بشيء معين، بل أطلق؛ ولذلك يرجع فيها للعرف، فما جرى به العرف أنه صلة، فهو الصلة، وما تعارف عليه الناس ‏أنه قطيعة، فهو قطيعة، والأقارب ليسوا على درجة واحدة في الوسيلة التي تتحقق بها صلتهم، وبخصوص الغيرة والحسد، وإحالاتها، وبخصوص الغيبة،

الكلمات المفتاحية

عقوق الوالدين بر الوالدين مساعدة الأم

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أنا لا أتقن كظم الغيظ، فعندما أذهب إلى أهلي وأرى التمييز في تعاملهم بيني وبين إخوتي؛ أعاتب أمّي وأجادلها، وأقول لها: تحبون الذكور أكثر مني، وتعطونهم ب