قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خير شبابكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم ".
وروى عنه أيضا صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن الله عز وجل ليكرم أبناء السبعين ويستحي من أبناء الثمانين أن يعذبهم ".
وجاء في حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من تعظيم خلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ".
وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من تجاوز ذلك ".. قال أبو هريرة: وأنا من أقلهم.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟حكم وفوائد:
1-رأى إياس بن قتادة شعرة بيضاء في لحيته، فقال: أرى الموت يطلبني، وأراني لا أفوته، أعوذ بك يا رب من فجأة الموت.. يا بني سعد، قد وهبت لكم شبابي فهبوا لي شيبي.
2- وقال أحد العارفين: رأيت القاضي يحيى بن أكثم في النوم، فقلت ما فعل الله بك؟
قال: أوقفني بين يديه فسألني وناقشني، وقال: يا شيخ السوء! لولا شيبتك لأدخلتك النار - رددها ثلاثا - .
فقلت: يا رب، ما هكذا حدثني عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري عن أنس، عن نبيك، عن جبريل، عنك، قال: وما هو؟ قلت: " حدث أنه من شاب شيبة في الإسلام لم تحرقه بالنار ".
فقال الله عز وجل: " صدق عبد الرزاق، وصدق معمر، وصدق الزهري، وصدق أنس، وصدق نبي، وصدق جبريل؟ انطلقوا به إلى الجنة ".
3- وقال أحد العارفين : رأيت الإمام أبا الوليد الطيالسي في النوم فقلت: يا أبا الوليد، أليس قدمت؟ قال: بلى. قلت: فما فعل الله بك. قال: غفر لي ورحمني وطيبني بيده، وقال: هكذا أفعل بأبناء الخمسين والسبعين.
4- ونظر كسرى إلى رجلين من مرازبته - أمرائه- أحدهما قد شاب رأسه قبل لحيته، والآخر قد شابت لحيته قبل رأسه، فأراد أن يعرف جواب كل واحد منهما عن حاله تلك.
فقال لأحدهما: لم شاب رأسك قبل لحيتك؟ قال: لأن شعر رأسي خلق قبل شعر لحيتي، والكبير يشيب قبل الصغير. وقال للآخر: لم شابت لحيتك قبل رأسك؟ قال: لأنها أقرب إلى الصدر موضع الهم والغم.