سداد في الثقافة الدينية أن يوم القيامة هو يوم الأهوال والمصاعب والمتاعب يوم تدنو الشمس من الرؤوس وهو يوم التناد والحسرة والندم إلى غير ذلك من الأوصاف التي وإن كانت صحيحة فإنه لا يمكن أبدا الاقتصار عليها في وصف يوم القيامة.
فمنذ الطفولة ونحن لا نتصور أن ليوم القيامة وصفا غير هذه الأوصاف برغم أنه يوم الفرحة والبشريات التي يحملها هذا اليوم للمؤمنين الذين صبروا على أمرهم الله به والتزموا به وابتعدوا عما نهى الله عنه ورسوله.
وفي هذه السطور نكشف ما يتم تجاهله كثيرا عن أوصاف يوم القيامة من البشريات الصحيحة الثابتة لنقف موقف المحايد في وصف يوم من أعظم أيام الله تعالى يوم القيامة:
• سيكون يوماً رائعاً
عندما تُبعث وترى الملائكة في انتظارك تتلقاك: { وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ .
• هو يوم الفرحة: سيكون يوماً رائعاً عندما تطلقها صرخة في العالمين من الفرح{هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ }.
• هو يوم السعادة سيكون يوماً سعيداً عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك{ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }...
• يوم رائع.. سيكون يوماً في غاية الروعة وأنت تمشي ولأول مرة في زمرة المرضي عنهم ويتقدمك النبي محمد صلى الله عليه وسلم{ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ }.
• يوم جمع شمل المحبين: سيكون يوماً جميلاً جداً عندما تكون ضيفاً مرغوباً أنت وأهلك وتسمع نداءً خاصا لك ادخل{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}
• لن تكون قادراً على إخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك هناك محمد ﷺ وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم - عليهم السلام { *فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا*.
هناك ستتذكر ما تلوته هنا :
{أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ*}...
استعد جيداً لحفلة تكريم سرمدية...
كن على العهد.. واصل المسير ..فالوقت يمضي سريعا...
{رزقنا الله جميعاً القلوب المطمئنة التي تشتاق للقائه سبحانه وتعال}