كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الخضرة والوجود في البستين، حيث كان يخرج صلى الله عليه وسلم لبساتين بعض أصحابه.
يقول أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- : كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضرة، والماء الجاري، والوجه الحسن.
كان يعجبه الخضرة
وعن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضرة، وكان يعجبه النظر إلى الخضرة، والماء الجاري والوجه الحسن.
وتقول عائشة- رضي الله تعالى عنها- : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه النظر إلى الخضرة.
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: يا خضرة فقال: لبيك أخذنا فألنا من فيك.
وروى معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه، الصلاة في الحيطان قال أبو داود: يعني: البساتين.
كما روى ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء ماشيا وراكبا.
يقول الإمام ابن عبد البر : كان يأتي يتفرج في حيطانها، ويستريح عندهم.
وقد قال بعض العلماء: إن الطبيعة لتمل الشيء الواحد إذا دام عليها، ولذلك اتخذت ألوان الأطعمة وأصناف الشراب وأنواع الطيب وأطلق التزويج بأربع نسوة ورسم البيت ويتحول من مكان إلى مكان، والاستكثار من الإخوان والتفنن في الأدب والجمع بين الجد والهزل والزهد واللهو.
وقيل لأبي سليمان الدارني- رحمه الله-: ما بالكم يعجبكم الخضرة؟ فقال: لأن القلوب إذا غاصت في بحار الفكرة غشيت الأبصار فإذا نظرت إلى الخضرة عاد إليها نسيم الحياة.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاروحوا القلوب ساعة فساعة
وقد روى أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «روحوا القلوب ساعة فساعة»
وقال وهب بن منبه من حكم آل داود: حق على العاقل أن يشتغل بأربع ساعات: ساعة يناجي ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يجبرونه ويعينونه وينفسوا عن نفسه، وساعة يخلى بين نفسه ولذاتها فيما يحل فإن هذه الساعة عون على باقي الساعات وإجمام للقلوب، حق على العاقل أن لا يطعن إلا في إحدى ثلاث زاد لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم.
وجاء في وصية بعض الحكماء: فراغ العلماء إنما يكون في إجمام أنفسهم، إذا كلّت خواطرهم، وضاق ذرعهم في استخراج دقائق الحكمة، فحينئذ يروح العالم قلبه بالنزهة، حتى يعود نشاطه ويجتمع رأيه، ويصفو فكره.
وقال أبو عبيدة: ليس شيء أحسن عند العرب من الرياض في المعيشة، ولا أطيب ريحا منها.