امرأة ذهبت إلى مشعوذ لكن هي لم تكن تعرف حكم الشرع بتحريم هذا الشيء وهي الآن خائفة أن ما فعلته وهي صغيرة وعن جهل أن يوضع في ميزان سيئاتها.
الجواب:
تؤكد لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أنه لا شك أن الجهل بتحريم الشيء رافع للإثم عن مرتكبه فيه، وإن كان قد يأثم لكونه أمكنه التعلم ولم يتعلم، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: إن رجلاً أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل علمت أن الله قد حرمها؟ قال:لا. يقول النووي رحمه الله: وفي هذا أن من ارتكب معصية جاهلاً تحريمها لا إثم عليه ولا تعزير.
وابن عبد البر يقول في شرح الحديث السابق: وفي هذا الحديث دليل على أن الإثم مرفوع عمن لم يعلم. قال الله عز وجل:وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ومن أمكنه التعلم ولم يتعلم أثم. انتهى.
وكان الواجب على الأخت ألا تقدم على فعل قبل أن تسأل عن حكمه.
وعلى كلٍ فمن تاب تاب الله عليه.