من المعروف أن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وهي منذ هجرته عليه السلام حتى وفاته بمدينته المنورة.
وقد مسته بركة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث دعا له بالبركة في المال والولد.
وكان أنس رضي الله عنه يوم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدينة عشر سنين، وعاش مائة سنة وسنتين.
وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة، دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكثرة المال والولد , فكانت نخلاته تحمل في السنة مرتين، وولد له من صلبه ثمانون ولدا: ثمان وسبعون ذكرا، وبنتان.
قال أصحاب السير: كان أنس يسمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يداعبه، يعني يمازحه، ويقول «يا ذا الأذنين».
روي عن أنس، قال: كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي لا أجزها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمدها ويأخذ بها.
يقول أحد من {ه في كبره: رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه حول البيت على سواعدهم، وقد شدوا أسنانه بذهب.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم أكثر ماله وولده، وأطل حياته.
فأكثر الله عز وجل مالي حتى إن كرما لي يحمل مرتين، وولد لي من صلبي مائة وستة أولاد.
قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر: يقال إنه آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أعلم أحدا مات بعده ممن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أبا الطفيل عامر بن وائلة.
ويقال: إن أنس بن مالك قدم من صلبه من ولده وولد ولده نحوا من مائة قبل موته، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له فقال: اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له.
قال أنس: فإني لمن أكثر الأنصار مالا وولدا.
ويقال: إنه ولد لأنس بن مالك ثمانون ولدا منهم ثمانية وسبعون ذكرا، والبنتان الواحدة تسمى حفصة والثانية تكنى أم عمرو.
اقرأ أيضا:
"قصص تقشعر لها الأبدان"..أشهد الأحجارعلى إيمانه.. وآخر رجموه بالحجارة