أخبار

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)

3 أشياء تعرف بها الشخص المتواضع

لن تنال فضائل الاستغفار إلا إن قلته بهذه الطريقة

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

كيف تلتجئ إلى الله بعد المعصية والإحساس بالكرب؟.. كن كصاحب الحوت

كيف أحسّن خُلقي ليحبني الله.. تعرف على بعض الوسائل

تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. أشهر ما قيل عن الغيبة ويخلع القلب

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة

أكثر منها في فصل الصيف.. فوائد لا تعرفها عن الشمام

تطلب من الله الستر في الدنيا والآخرة.. ما هي شروط تحقيقه؟

لا تعاتب إلا من تراه أهلاً لمودتك

بقلم | عمر نبيل | الخميس 10 سبتمبر 2020 - 09:45 ص


عزيزي المسلم، إياك والعتاب، وإن عاتبت، عاتب من تراه أهلًا للمودة والوفاء فقط، وإياك أن تعاتب أهل المذمة والتشفي، فتعود مهمومًا مذمومًا، بينما العتاب يكون لمن يستحق العتاب، فتراه يتقبل عتابك..


فهاهم الثلاثة الذين خلفوا عن الخروج في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيتخذ النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قرارًا شديدًا بالمقاطعة معهم، (لو تتبعناه سنراه عتابًا)، فتكون النتيجة، أنهم يتوبون إلى الله، فتتنزل آيات تتقبل توبتهم، قال تعالى: «وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» ( التوبة 118).


الله يعاتب


الله بذاته العليا، يعاتب نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم، حينما لم يرد على الضرير، حتى ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد إهانة الضرير، وإنما كان يريد الاستماع لكبار قريش عسى أن يهديهم الله إلى الإسلام، فينزل الله عز وجل آيات تظل تتلى حتى قيام الساعة تحمل عتابًا رقيقًا لخير خلقه صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى: «عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى » ( عبس 1 ـ 3)، إنه عتاب المحب لحبيبه، ليس هذا فحسب، وإما يريد المولى عز وجل أن يلفت انتباهه إلى أن هؤلاء الذين انشغل بهم ليسوا بأفضل من هذا الضرير، بل الضرير أفضل بإيمانه بالله عز وجل.

اقرأ أيضا:

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)


كثرة العتاب


بالأساس.. كثرة العتاب تضيع المحبة بين الناس، فالعفو والصفح هما الأصل في العلاقات بين الناس، لكن العتاب يأتي للفت الانتباه لا أكثر، وهو ما أراده المولى عز وجل في عتابه لرسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم في قضية الضرير، فإذا كان لك تعليق لا يضر بينك وبين أحدهم فعاتبه، أما إذا كنت تعلم أن العتاب إنما سيزيد الغضب بينكما، فلا تفعل.


حتى في المعاملات، ابتعد عن العتاب، لأنه لم يكن خلق النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أصحابه، فهذا أنس ابن مالك رضي الله عنه، يروي أنه جاء صغير السن إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ليخدمه، ومع ذلك لم يعاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا ما.. فكيف بنا ونحن نتعامل مع بعضنا البعض، وربما الشقيق وشقيقه، ونزيد في العتاب، ما ضيع بيننا الحب والمودة، وزاد من الغضب بيننا للأسف.


الكلمات المفتاحية

كثرة العتاب الله يعاتب المودة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، إياك والعتاب، وإن عاتبت، عاتب من تراه أهلًا للمودة والوفاء فقط، وإياك أن تعاتب أهل المذمة والتشفي، فتعود مهمومًا مذمومًا، بينما العتاب ي