أخبار

لماذا يبتلينا الله في هذه الدنيا.. تعرف على هذه الجكم

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟

ماذا قال القرآن ردًا على من يزعم علم النبي بموعد قيام الساعة؟ (الشعراوي يجيب)

10 مفاتيح للفرج تخلصك من كل كرب وضيق وتفتح لك أبواب الخير واليسر

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب

كم لله من عبد صالح لا تعرفه.. حكايات مبكية

كيف تعالج نفسك من السحر بالقرآن الكريم؟

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

حتى الرسل أصابهم بعض اليأس.. إذن كيف تتغلب عليه؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 20 اكتوبر 2023 - 10:56 م

يمر كثير منا بمرحلة غير متوازنة يفقد فيها بعض الأمل.. ورغم أن البعض يحاول التقليل من أهمية اليأس، ويتصور أنها حالة تأتي فقط لمن بعد عن طريق الله عز وجل، إلا أن العكس هو الصحيح، فحتى الرسل والأنبياء الذين يأتيهم بيان السماء، أصابهم بعض اليأس، سواء من الغريب غير الواضح أو من البعيد المتكبر، أو حتى من الواقع التعس وسط ضيق أفق من يدعونهم إلى التوحيد.


إذن لا بأس باليأس كضرورة بشرية.. لكن اليأس كله في فقد الإيمان وزوال اليقين، وتوقف العمل بما يصلح الحال ولو طال الوقت، قال تعالى يوضح هذه الحقيقة: «حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ» ( يوسف 110).


اليأس عادة إنسانية


اليأس عادة إنسانية، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض، مهما علت مكانته، وكان من أغنى الأغنياء، إلا وقد يمر بها، قال تعالى: « لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ » (فصلت: 49) ، لكن الفارق في الأمر، هو مدى الإيمان بالله عز وجل، فمهما استعصى اليأس فلا يمكن أن ينهار، لأنه يعلم أن هناك رب يعلم ما به وسيرفع عنه غمته يومًا ما لاشك، لأنه لا يتعامل في النهاية مع الأسباب، وإنما مع خالِقها سبحانه وتعالى، وهو الذي وعد بذلك فقال: « فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا » (الشرح: 5 - 6)، بل أنه سبحانه دعا عباده المؤمنين بألا ينجرفوا وراء اليأس مهما كانت الظروف، فقال سبحانه: « وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ » (يوسف: 87)، بل أنه كان واضحًا جدًا في أن يعتبر أن من يقنط من رحمة الله ليس من المؤمنين تمامًا، فقال عز وجل: « وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ » (الحجر: 56).

اقرأ أيضا:

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

حصار اليأس


أحيانًا يتصور البعض أن اليأس إنما يحيط به من كل جانب، وأنه لا مخرج، بالتأكيد المؤمن سيعي حينها أنه لا مفر من الله إلا إليه، بينما من يفتقد الإيمان سيظل يدور في فلك لا ينتهي من اليأس، فهاهم المسلمون في بداية الرسالة حوصروا وقوتلوا واشتد عليهم الجوع واليأس، ولكن إيمانهم بالله هو الذي حسم الأمر، قال تعالى: «إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا » (الأحزاب: 10 - 11)، إذن القصة كلها في الابتلاء ليميز الله الخبيث من الطيب، ومن ثم بيدك أن تنجح فتكن من الطيبين أو وليعاذ بالله تقع في عكس ذلك.

الكلمات المفتاحية

اليأس حصار اليأس الأنبياء واليأس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يمر كثير منا بمرحلة غير متوازنة يفقد فيها بعض الأمل.. ورغم أن البعض يحاول التقليل من أهمية اليأس، ويتصور أنها حالة تأتي فقط لمن بعد عن طريق الله عز وج