أخبار

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

هل يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة أم يجب الوضوء؟

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟

هل ظُلمت؟.. تماسك وإياك أن تتأثر

بقلم | عمر نبيل | السبت 19 سبتمبر 2020 - 11:23 ص


يظل أمر تعرض الإنسان لأي موقف ظلم، وإحساسه بأنه ظلم، وأن من ظلمه يعيش حياته بشكل عادي، من أكثر الأمور الصعبة على أي إنسان، والتي تؤلمه جدًا وتؤثر عليه وعلى حياته، وربما لا يجد لها أي تفسير، كأن حياته توقفت أمام هذا الحدث الصعب على نفسه.


قصة الظلم هذه وضحها الله عز وجل كثيرًا في أكثر من موضع في القرآن الكريم، ومنها هذه الآية التي إذا استوعبتها ستكون فارقة جدًا معك، قال تعالى: «وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» ( النساء 104).


الله يقويك


في الآية السابقة كأن الله عز وجل يريد أن يقويك، وكأنه يريد أن يقول لك: إياك أن تضعف بسبب ألمك من الظلم، لأن هذا سيؤثر عليك في مواجهاتك القادمة مع البشر .. ويرد عليك حرفياً ويقول لك: (إن كنت تتألم بالفعل ..فهم أيضًا يتألمون مثلك وربما أكثر، لكن مع الفارق الكبير بين ألمك وألمهم .. وهذا والفرق يعود إلى أن رجاءهم من الله غير رجاءك أنت !)


فرق كبير بين الاثنين .. وهذا الألم لا يمكن الحكم عليه بالمظاهر أبداً .. وهذه الآية العظيمة تؤكد لك ذلك، قال تعالى: «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ».. يعني يكون ظالمًا ويفتح الله له أبواب كل شئ، لكن مش فتح بركة ولا توفيق ولا رضا من الله !.


مثل هذه الأمور لا يمكن الحكم عليها بهذه السطحية أبداً .. فهي تحتاج منك إلى وعي ومعرفة بصفات الله تعالى وثقة فيه سبحانه.. حينما تتيقن أنه العدل، ستتأكد أنه لا يمكن أن يحدث أي شيء مهما كان يشكك في هذا العدل.. لكن كل ما في الأمر أنك لم تستوعب أوجه أخرى للعدل الإلهي ولرحمته سبحانه.

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟


قضية الظلم


بالأساس قضية الظلم، أمر كبير جدًا، ويحدث يوميًا بين الناس، ولكن ليس معناها أيضًا أن أي شخص آلمك، تضعه مباشرة في خانة الظالمين.. لأن هناك منهج وقوانين ثابتة، تستطيع من خلالها أن تعرف بمنتهى الوضوح هل أنت مظلوم فعلاً أم لا .. وهل هو ظالم أم لا .


واعلم هنا أنك لو توقفت أمام كل موقف وكل قرار وكل تصرف .. تسأل نفسك لماذا تفعله، وهل كان رجاءك فيه هو الله عز وجل أم أهوائك ونفسك فقط .. و جاوبت بصدق سترحم نفسك من ألم لا تقدر عليه .. ألم خالٍ من ألطاف الله !


وهنا الخلاصة .. كلنا في الدنيا طبيعي أن نتذوق الألم بأي شكل .. لكن ليس من المهم أنك تتألم .. المهم هذا الألم هو أي نوع ؟!.. هل فيه لطف الله لأنه ألم راجع من رجاءك لله .. أم ألم راجع من ظلم غلِّبت فيه أهواءك و أصبحت هي رجاءك؟ ..


وآخر كلمتين في الآية: (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )، وهي كافية في حد ذاتها أن تطمئنك جدًا .. فاللهم ارزقنا البصيرة والثبات ..

الكلمات المفتاحية

الظلم الله يقويك كيف تتعامل مع الظلم قضية الظلم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يظل أمر تعرض الإنسان لأي موقف ظلم، وإحساسه بأنه ظلم، وأن من ظلمه يعيش حياته بشكل عادي، من أكثر الأمور الصعبة على أي إنسان، والتي تؤلمه جدًا وتؤثر عليه