تقدمت لوظيفة بعد فترة طويلة في البيت بدون عمل بسبب كورونا، والحمدلله تم الموافقة علي، ولكن كان الراتب قليلاً جدًا، وكان علي أن أختار فأخبرت صديقتي لأخذ رأيها المهم شجعتني على رفض العرض لأنه غير مناسب وفوجئت أنها كلمت المدير، ووافقت هي واشتغلت مكاني مع أنها كانت تعلم جيدًا أنني في أمس الحاجة لها وأنني إذا كنت أراها محتاجاها عني كنت رشحتها بصدر رحب ولكن الموقف أحزنني كثيرًا وأشعرني أن الدنيا قل خيرها والكل يقول نفسي نفسي.
(ن. ع)
لا تحزني يا عزيزتي مهما صادفت من عقبات في حياتك ومن ضيق للمعيشة أو ناس يتحدثون عنك ويطعنونك في ظهرك، فنحن نعيش في دنيا وليس جنة.
نعيش في حياة ممتلئة بالعقبات والتعب ولكن عليك أن تعلمي أن الله لم يكن ظالمًا أبدًا، فلا يكلفك أو يبتليك بشيء إلا وأنت قادرة على تخطيه بل ويرزقك الخير لصبرك واجتهادك "وبشر الصابرين".
واعلمي أن شعورك بالضيق والاحتياج الشديد دليل على أنك وصلت لعنق الزجاجة، فتخيلي نفسك محبوسة في قاع زجاجه وقررتي الخروج منها، فكلما صعدت لأعلى كلما ضاقت عليك الزجاجة إلى أن تصلي لعنقها، فيشتد عليك الخناق أكثر ولكن وقتها ليس أمامك سوى أن تصبري وتعافري وتجتهدي لتخرجي منها، أو تيأسي وتبكى ثم تقعي في القاع مرةً أخرى، فهو في النهاية اختيارك.
اصبري واجتهدي في الخروج من تلك الهموم، وتجنبي أن تقعي وتموتي حزنًا وهمًا، تفائلي بأن الله هو العدل لم يظلمك أبدًا، اسعي نحو ما تريدين وكوني الأقوى نفسيًا وباذن الله سيرزقك، وتأكدي مهما فعل البشر فلن يأخذ أحدا رزق كتبه الله لك.
اقرأ أيضا:
الأولاد دائمو الغياب من المدرسة ولا يستطيعون ترك السهر.. كيف أتصرف؟