أخبار

تعليق هيكل السمك العظمي لدفع الكوابيس.. هل يجوز؟

أعظم تعزية للرسول في هذه الآية

من مسئول أكثر عن نجاح البيت الرجل أم المرأة؟.. اسمع هذه القصة المثيرة

الأعراض الشتوية تكشف عن حالتك الصحية.. تعرف عليها

الأخضر والأصفر والبني.. ما أفصل أنواع الموز لصحتك؟

اعتياد النعم.. كيف عالج القرآن المسألة؟ وما الذي عليك أن تفعله؟

لا تخف الموت.. خيرات يتنعم بها المؤمن في القبر

وسيلة رائعة لتحقيق الإخلاص.. تعرف عليها

ما بين الحمد والثناء.. سور قرآنية تكشف لك قدر ربك

التبسم والبشاشة الوسيلة السهلة التي تحل أصعب المشكلات وتفتح القلوب بلا مشقة.. لهذا دعا إليها الإسلام

وعدني بالزواج وغدر بي وارتبط بأخرى.. كيف أثأر لكرامتي؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 27 سبتمبر 2020 - 08:00 م

أنا شابة كنت أعمل مع شخص، وصارت بيننا عاطفة، وحب، ووعد بالزواج، ثم تركني فجأة،  ورمى اللوم كله علي، واتهمني أني السبب، وأني مقصرة، مع أنه سمح لأخرى بالدخول لحياته وأنا معه، وقال لي كل شيء نصيب!

 أعرف أنني أخطأت عندما سمحت له يوعدني بزواج بدون اتفاق مع أهلي، فأنا أشعر أن ما حدث هو عقاب من الله لي،  ولازال إحساسي بالغدر يؤلمني، وما كنت أريد سوى التقدير منه، فقد كنت احترمه، وأنوي أن أكون له زوجة مخلصة،  بينما هو يقسو علي، ويتعامل معي بإساءات كثيرة، تؤذيني نفسيًا.

أنا تركت العمل معه، لكنني لازلت متعبة، وكرامتي موجوعة.

ماذا أفعل لأتحسن نفسيًا؟ كيف أنسى هذه الاساءات، ولماذا تعاقبت أنا بسبب هذه العلاقة بينما هو لا، ومطلوب مني مسامحته، وأنا أشعر بالغضب لأنني لم آخذ حقي منه، ويعترف أنه أخطأ في حقي وأذاني؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

لاشك أنك مررت بخبرة مؤلمة نفسيًا، ومع تقديري لألمك وهو حقك، وغضبك مما حدث، وهو حقك أيضًا، إلا أن مشاعر الذنب التي تغمرك ليست في صالحك يا عزيزتي، هذه المشاعر ليست مرض، لكنها تجر أمراضًا نفسية عديدة، تعطلك عن التعلم، وتجاوز الإساءة.

أما حق الله يا عزيزتي عمومًا فهو الذي أخبرنا سبحانه، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن ندمك، واعترافك بخطأك جيد ويضع على طريق التحرر من مشاعر الذنب، ومن ثم، فأنت الآن كمن لا ذنب له، فاسعدي بهذه البشرى من الله ولا تكدري صفو ولادتك الجديدة بعد مغادرة الذنب، سواء كان مع هذا الرجل أو غيره.

ما أرجوه منك هو أن تقبلي نفسك، وبضعفك، وخطأك، وتوبتك، بمميزاتك، وعيوبك، قبول النفس، مهم، وضرورة لا رفاهية، حتى تتعاملي مع نفسك بشكل صحي، ومع الآخرين، ولا تكرري الخطأ مرة أخرى، وتتحررى منه للأبد، وتفتحي صفحة جديدة مع نفسك، وتعيشي "هنا والآن"، وقد أغلقت صفحة الماضي هذه، متعلمة من حكمة حدوث الخبرة المؤلمة، وفقط، فهكذا الصدمات، والخبرات الحياتية المؤلمة، الهدف منها أن نتعلم، وفقط، ونبدأ من جديد بنسخ أفضل من أنفسنا.

بهذا تكونين قد أخذت حقك ممن أساء إليك يا عزيزتي، وأنت لست ملزمة بمسامحته، أنت ملزمة بمسامحة نفسك، والرفق بها، وتوكيل أمر هذا الشخص لله، ورويدًا رويدًا ستجدين أنك لا تحملين لهذا الشخص المؤذي لك أي مشاعر من أي نوع، لا حب ولا كراهية، وهذا هو المطلوب الذي لن تصلي إليه إلا بتقديرك لذاتك، والعناية بها، من الآن فصاعدًا، وعدم الوقوع في معاملة أو علاقة من أي نوع لا تستحقها، وتحط من قدرها.

اسعدي يا عزيزتي، واحتفلي،  أن خلصك الله من علاقة سامة، مع شخص مؤذي، لا يستحقك، وليس أهلًا لما كنت تريدينه من زواج، وإخلاص، واحترام، كما ذكرت، وثقي أن الله سيعوضك،  واعتبري ما تكنيه في نفسك من نوايا للزواج هو مدخر للشخص الذي يستحق ذلك منك، فثقي في أقدار الله لك، وأبشري، وعليك نفسك كما ذكرت لك، وعندها لن يضرك شخص، ولا تجربة مؤلمة، ودمت بخير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

تائه ومشوش ولا تستطيع فراقها.. كيف تتخلص من لوعة الحب من طرف واحد؟

اقرأ أيضا:

جامعية وعصبية وتزداد عصبيتي بسبب رعايتي أولاد أختي المتوفاة.. ما العمل؟


الكلمات المفتاحية

غدر زواج تقدير الذات قبول ذنب توبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شابة كنت أعمل مع شخص، وصارت بيننا عاطفة، وحب، ووعد بالزواج، ثم تركني فجأة، ورمى اللوم كله علي، واتهمني أني السبب، وأني مقصرة، مع أنه سمح لأخرى با