لا توجد بلدة في العالم إلا وتنتشر فيها كرة القدم، فهي من أحب وأمتع الألعاب الجماعية التي تحظى بمليارات المشجعين، وملايين النجوم من المشاهير، وتعد ممارسة كرة القدم، طريقة جيدة للحصول على لياقة بدنية عالية، لكن ما لا يعلمه البعض، أن ممارسة الرياضة تؤدي أيضَا إلى تحسين الصحة العقلية والثقة بالنفس.

ونقل موقع "The Conversation"، عن عدد من اللاعبين، تأكيدهم أن مستويات التوتر والقلق لديهم تحسنت بشكل كبير، بسبب ممارسة كرة القدم.

وكشف "The Conversation" أن كرة القدم لعبت دورًا أساسيًا في توفير علاقة وثيقة بين اللاعبين والمدربين، حيث قال أحد اللاعبين: "الملعب هو المكان الذي يكتسب فيه الناس ثقتهم ثم التحدث إلى أشخاص جدد".

وأضاف أن ممارسة كرة القدم، مكنت اللاعبين من بناء علاقات مع بعضهم البعض كأفراد وكأعضاء في فريق واحد، خاصة بعد تعاونهم داخل المستطيل الأخضر.

اقرأ أيضا:

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

وقال إن عددا من اللاعبين شاركوا في تمارين كرة قدم أسبوعية، عقدتها أربعة أندية محترفة وشبه احترافية تعمل مع برنامج "مكافحة وصمة العار للصحة العقلية"، واعترف المشاركون بتقدير المدربين وتفانيهم، وهو ما كان بمثابة عامل محفز للعديد منهم للالتزام بالبرنامج.

ونقل الموقع عن دراسة حديثة أن النشاط البدني يحسن أعراض الاكتئاب، مع نتائج مماثلة لاستخدام الأدوية، كما أظهر تحسنًا في ضربات القلب وطريقة الحياة لمن يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد والفصام.

ورأى الموقع أنه يجب أن تسعى المبادرات المستقبلية إلى تطوير تواصل أكثر تنظيمًا بين مقدمي خدمات الصحة النفسية والمشاركين المحتملين بشكل حاسم، مُشددة على ضرورة إنشاء البرامج القائمة على الرياضة على نطاق واسع باعتبارها آليات منخفضة التكلفة وسهلة الوصول وفعالة لتحسين الصحة العقلية.

وأكدت الدراسة أنه في الوقت الحالي، يتم علاج الأزمات الصحية، والتي تشمل القلق والاكتئاب، بالأدوية، إلا أنه ينبغي أن يولي صانعو السياسات اعتبارًا جادًا للبرامج القائمة على التمرينات، والتي تستمر في إثبات نفسها كبدائل فعالة.