تبرع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بقيمة الجائزة المالية لشخصية العام والتى منحتها له دولة ماليزيا، للطلاب الوافدين.
وأعرب شيخ الأزهر عن شكره وتقديره للسلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا، والسيد محيي الدين إسماعيل، رئيس الوزراء، ولدولة ماليزيا، على تكريم فضيلته وتتويجه بجائزة «الشخصية الإسلامية الأولى لعام 1442هـ/2020م"، بما يعكس المكانة الكبيرة للأزهر لدى الشعب الماليزي، مؤكدًا تلبية فضيلته لدعوة رئيس الوزراء الماليزي لزيارة ماليزيا في القريب العاجل.
وكتب شيخ الأزهر من خلال تدوينه على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر قائلا : جائزة "الشخصية الإسلامية الأولى للعام 2020" تكريم عزيز علي القلب من بلد إسلامي يمثل أنموذجًا حضاريًا رائدًا في التنمية والتعايش، خالص التحية والتقدير لجلالة السلطان أحمد عبده شاه، ملك ماليزيا، والسيد محيي الدين ياسين، رئيس الوزراء، وللشعب الماليزي العريق".
تابع فضيلته قائلا :"تجمعنا علاقات أخوية بالشعب الماليزي ممتدة تاريخيا، وتعاون مشترك في كافة المجالات الدينية والثقافية والعلمية، وهذا التكريم في الحقيقة هو تكريم للأزهر الشريف وعلمائه وطلابه".
ويشار هنا إلي أن علاقة الأزهر الشريف بدولة ماليزيا ممتدة منذ القدم، فقد كان الماليزيون يرسلون أبناءهم للدراسة في الجامع الأزهر برواق جاوة الذى بدأ بستة طلاب إلى أن صار الآن فى جامعة الأزهر وحدها أكثر من ٨٠٠٠ طالب ماليزي يدرسون فى كلياتها المتنوعة، فضلا عن ٣٠ منحة دراسية لطلاب وطالبات ماليزيا سنويا، وقد تخرج فى الأزهر من أبناء ماليزيا ما يزيد على ٧٠ ألف خريج منذ الخمسينيات حتى الآن.
ويحرص الأزهر على استمرار التعاون المشترك مع ماليزيا في جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، ودعمها في مجال استقبال الطلاب الوافدين وتدريب الأئمة للتعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، وخصوصًا قضايا التطرف والإرهاب.
وكان السلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا، قد أعلن تتويج فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بجائزة «الشخصية الإسلامية الأولى لعام 1442هـ/2020م"، الجائزة التي تمنح للشخصيات المرموقة دوليًّا التي تلعب دورًا بارزا في خدمة الإسلام والمسلمين، بحضور رئيس وزراء ماليزيا وأعضاء الحكومة، وذلك خلال الاحتفاء بذكرى الهجرة النبوية الشريفة.