ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net من شخص يعمل فرد أمن في حديقة عامة من حدائق القاهرة، ويقول: "أعمل في حديقة بوظيفة فرد أمن، وهذه الحديقة تعمل حتى الليل، وتتميز بجوها الهادئ ونورها الخافت، الأمر الذي يساعد على انتشار Couples "العشاق من الشباب والبنات" نتيجة الفرصة المهيأة للاختلاء ببعضهما البعض، وهذا الأمر تستغله إدارة الأمن في الحديقة بشكل غير أخلاقي، حيث تأمرنا إدارة الأمن بعمل ما يشبه "الكمين" للشاب والفتاة، من خلال تركهما في أحد زوايا الحديقة البعيدة عن أعين الناس، حتى يظن كل منهما أنهما بمفردهما ولا يراهما أحد، فيوسوس لهم الشيطان بسرقة القبلات والأحضان، لتصل القضية إلى ذروتها ويزداد المشهد سخونة حتى تصل إلى نقطة أشبه ما تكون في شكلها بالمعاشرة الجنسية، ووقتها نقوم بالهجوم على الشاب والفتاة وهما في حالة الذروة، واستغلال نقطة ضعفهما من أجل الحصول على كل ما يمتلكانه من مال، أو تسليمهما للشرطة، علمًا بأن هذا السلوك حاولت مقاومته ورفضه، إلا أن إدارة الأمن اجتمعواعلى أن المقابل المادي والراتب ضعيف، ومن ثم يكون هذا هو البديل لتعويضهم عن ضعف الراتب، ووصل النقاش إلى سفسطة وجدال غير مأمول، فضلاً عن أني حاولت تقويمهم لكن فوجئت بعلم إدارة الحديقة لما يفعلونه والتشجيع عليه، ومن ثم أصبحت أنا المنبوذ من بينهم، وأصبحت مكروهًا للحد الذي يهدد بفصلي من وظيفتي؟
اعلم يا صديقي أن مايفعلونه هو أشبه ما يكون بسلوك "الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) الحشر.
فما يقوم هؤلاء بفعله جريمة، وهو أخطر مما يفعله الشاب والفتاة، لأنهم وبحد قولك يعتمدون على تزيين أفعال الشيطان بترك المكان خاليا، لتهيئة الجو من أجل ارتكاب الفاحشة، وهذه كبيرة تشبه كبيرة القوادة، كما أن التجسس من خلال الاختباء في مكان لمراقبة أفعال الشاب والفتاة هو محرم شرعًا، لطالما أنهم لم ينبهوا المتواجدين إلى خطورة البقاء في هذا المكان وأمرهما بالانصراف منه، فضلاً عن أن تركهم يفعلون ما يصل بهم إلى ما يشبه المعاشرة هو تشجيع على فعل الحرام والزنا والاطلاع على عورات النساء، وفي النهاية لا يتبقى سوى التأكيد على حرمة ضبط الشاب والفتاة وابتزازهما من أجل انتهاز الموقف، أو تسليمهم للشرطة، فهذا من قبيل الفضيحة، وانتهاك حرمة النساء.
واعلم ياصديقي أن الستر أمر إسلامي أمر به القرآن والسنة النبوية: " من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"، واعلم أن فضح النساء أمر خطير، ومحرم، يعاقب عليه الإنسان بجلده ثمانين جلدة، فضلاً عن أن العاقبة قد تكون أخطر من ذلك، فربما من يفعل ذلك يبتليه الله سبحانه وتعالى ببنت تفضح عرضه، أو زوجة تنتهك شرفخ وتفضحه.
يجب عليك يا صديقي إبلاغ الجهات الرسمية عن هذا السلوك لوقفه فورا، واحذر أن تمضي في طريق هؤلاء فتقع في شرك الشيطان وتمضي إلى سوء العاقبة.