أعرب شيخ الأزهر،الإمام الأكبر "أحمد الطيب"، عن غضبه الشديد تجاه التصريحات التي اتهمت الدين الإسلامي "ببعض التهم الزائفة والبعيدة تماما عن جوهر هذا الدين ورسالته السمحة".
وقال الطيب في بيان له، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، على "فيسبوك" قال فيه: "في الوقت الذي نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدر تصريحات غير مسئولة ، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاء لتحقيق مكاسب سياسية واهية".
وأكد شيخ الأزهر أن "هذا السلوك اللاحضاري ضد الأديان يؤسس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب".
وأعرب شيخ الأزهر الشريف، في وقت سابق، عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به.
كما أدان التجاهل المعيب لشريعة الإسلام السمحة وما تزخر به من مبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة وأولها حقه في الحياة وفي الحرية والأخوة والاحترام المتبادل.ويأتي بيان "الطيب" بعد يومين من إصدار مجمع البحوث الإسلامية، السبت الماضي، بيانًا شديد اللهجة، مستنكرًا التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".
وأطلق "ماكرون" عددا من التصريحات حول الإسلام، الجمعة الماضي، اعتبره فيها دينا "يعيش في أزمة اليوم في جميع أنحاء العالم".
وشدد "ماكرون" على أنه على فرنسا التصدي لـ"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز، وإنكار الجمهورية الفرنسية" ومحاربة "الانفصالية الإسلامية" التي عرّفها بأنها "أيديولوجيا تدعي أن قوانينها يجب أن تعلو على قوانين الجمهورية.اقرأ أيضا:
أخطأوا في حقك وجاؤوا معتذرين.. ماذا يجب عليك؟