مرحبًا بك ياعزيزتي، أحييك لاهتمامك بابنتك، وما يحدث معها هو أمر جدير بذلك.
أتفهم قلقك، وأعذرك لمعاناتك، وأتعاطف بالفعل معك، ولكنك لم تذكري شيئًا عن تشخيص "نرجسية" الزوج، هل هذا من قبل طبيب، أم وفق قراءات لك أم ماذا؟!
لو أن زوجك نرجسي بالفعل وبتشخيص طبيب أو معالج نفسي، فأنت بحاجة لدعم وعلاج نفسي يا عزيزتي إذ أن العلاقات الطويلة مع أشخاص من أصحاب هذه الاضطرابات يؤثر على الشريك، ويصيبه بالإرهاق والإنهاك النفسي، ولابد من مساعدة ليطمئن على صحته النفسية.
هذا عنك، أما ابنتك، فلابد من اقناعها بالمساعدة المتخصصة، لأنك تحبينها، وتريدين لها أفضل حال نفسي.
حسني علاقتك بابنتك يا عزيزتي، فهي لازالت مراهقة، بما تحمله هذه المرحلة من تقلبات هرمونية، وهذه هي مرحلة المصاحبة أيضًا، فهي لم تعد طفلة، والعناد من سمات المرحلة، أما المخيف والذي يشير لوجود خلل ما يحتاج لمساعدة نفسية متخصصة فهو إيذاء النفس.
عزيزتي..
تجربتك طويلة، ومؤلمة، ومسئوليتك تجاه حماية نفسك ورعاية ابنتك كبيرة، وثقيلة، خاصة أنك "مكملة" في هذه العلاقة الزوجية المرهقة، فلا تتردي في طلب المساعدة لنفسك أولًا، والحديث مع ابنتك بوضوح وحب وحسم، واقناعها أن تصرفاتها تحتاج إلى وجود متخصص يساعدكم على تخطي الأزمات النفسية.
أما زوجك وأخوه، فنحن لا نستطيع دفع أحد لطلب العلاج خاصة أنه يرى نفسه طبيعي، وغير محتاج للتغيير، لكننا نستطيع حماية أنفسنا ومن نرعاه كالأبناء، وهذا هو ما يجب أن تنتبهي له.