أخبار

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

هل يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة أم يجب الوضوء؟

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟

ابن مسعود لتلميذه: لو رآك رسول الله لأحبك

بقلم | عامر عبدالحميد | الاحد 11 اكتوبر 2020 - 02:48 م


كان الربيع بن خثيم من أصحاب العبادة، حيث لقب بعابد الكوفة، لما كان عليه من الزهد والعبادة.
جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خثيم، فقال: دلني على من هو خير منك، قال: من كان منطقه تذكرا، ومسيره تدبرا.
وأصابه الفالج - الشلل- فقيل له لو تداويت، فقال «إن الدواء حق , ولكن ذكرت عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا، كان فيهم الأوجاع، ولهم الأطباء فما بقي المداوى ولا المداوي» .
ثم يقول: أعد زادك، وخد في جهازك، وكن وصي نفسك.
وكان ابن مسعود رضي الله عنه، إذا رآه قال: "وبشر المخبتين" .. أما إن محمدا لو رآك لأحبك.
وقال الربيع: كل ما لا يبتغى به وجه الله يضمحل، وكان يجهر بالقراءة فإذا سمع وقفا خافت، وإن كان الرجل ليجيء وقد نشر المصحف فيغطيه بثوبه.
كان إذا أتاه الرجل يسأله، قال: اتق الله وأطعه فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى الله، وأخزن عليك لسانك إلا مما لك، لأني عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ , وما خيرتكم اليوم بخير ولكنه خير من آخر شر منه، وما تتبعون الخير حق اتباعه وما تفرون من الشر حق فراره، ولا كل ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، ثم يقول: السرائر السرائر اللائي تخفون من الناس وهن لله ظواهر التمسوا دواءهن، ثم يقول: وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود.
وكان يبكي حتى تبلّ لحيته دموعه ويقول: أدركنا أقواما نحن في جنبهم لصوص.

اقرأ أيضا:

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

الداء والدواء والشفاء 


وقال لأصحابه: تدرون ما الداء والدواء والشفاء؟ قالوا: لا، قال: الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء: أن تتوب ثم لا تعود.
وكان يقول: أقلّوا الكلام إلا بتسع: تسبيح , وتكبير , وتهليل , وتمجيد , وسؤالك الخير، وتعوذك الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءة القرآن.
وقال: الناس رجلان: مؤمن , وجاهل، فأما المؤمن فلا تؤذه، وأما الجاهل فلا تجاهله.
وقال الربيع: أكثروا ذكر الموت، فإن الغائب إذا طالت غيبته رجيت جيئته، وانتظره أهله وأوشك أن يقدم عليهم.
وشاهده أحد معاصريه ذات ليلة قائما يصلي فمر بهذه الآية: " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون"، فمكث ليلته حتى أصبح ما يجوز هذه إلى غيرها ببكاء شديد.
ولما أصابه الفالج، كان يحمل إلى الصلاة، فقيل له: قد رخص لك أن تصلي في بيتك، قال: قد علمت ولكني سمعت النداء بالفلاح، فإذا سمعتموه فأجيبوه ولو زحفا ولو حبوا.
وقال: إن العبد يقول لربه: يا رب يا رب يعني يستبطئ الرحمة وما رأيت أحدا يقول: رب قد أديت الذي علي فأد ما عليك.
وكان إذا سجد كأنه ثوب مطروح فتجيء العصافير فتقع عليه.
وكان الربيع لا يعطي السائل أقل من رغيف ويقول: إني لأستحي من ربي أن أرى غدا في ميزاني نصف رغيف.
ومرّ على صبيان في المكتب يبكون فقال: ما بالكم يا معشر الصبيان؟
قالوا: إن هذا يوم الخميس يوم عرض الكتاب على المعلم فنخشى أن يضربنا، فبكى الربيع , وقال: يا نفس كيف بيوم عرض الكتاب على الجبار.



الكلمات المفتاحية

التبي عبدالله بن مسعود الربيع بن خثيم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان الربيع بن خثيم من أصحاب العبادة، حيث لقب بعابد الكوفة، لما كان عليه من الزهد والعبادة.