أحب شابًا ويحبني، لكنني محتارة، وقلقة، فكلانا مواليد عام واحد، أي أنه بنفس العمر وأخشى أن يؤثر هذا على علاقتنا في المستقبل.
بم تنصحونني؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
لا توجد قاعدة ثابتة بالنسبة للتكافؤ في المرحلة العمرية بين الزوجين تضمن التوافق، والانسجام، والسعادة.
الأمر نسبي، وبحسب كل حالة، وخصوصيتها، وظروفها، ووجود متغيرات أخرى كثيرة.
الشائع، والمفضل أن يكون الفارق العمري لصالح الزوج، وتكون الزوجة أصغر منه سنًا، وذلك لاعتبارات منها، فارق النضج والنمو، فالبنات أسرع نموًا ونضجًا وتعويض هذا بفارق عمر لصالح الرجل يجعله أقدر على القيادة للأسرة، وتحمل المسئولية، واتخاذ القرارات الأقرب للصواب، وتشكيل صورة ذهنية جيدة عنه لدى الزوجة، فيصبح محلًا للثقة وموطنًا للأمان.
أما الاعتبار الثاني فيتعلق بالهرم، والشيخوخة، فالنساء أسبق من الرجال لهذا، وكلما كانت المرأة أصغر كان الشيب أبطأ إليها من الزوج، فمهما كبر الزوج في العمر وظهرت عليه ملامح الشيخوخة بقيت الزوجة أكثر شبابًا وحيوية في عينيه.
كل هذه الاعتبارات صحيحة، ولا ينفي هذا وجود حالات أخرى استثنائية يتم فيها الزواج بين رجل وامرأة بالعمر نفسه، أو بفارق عمر لصالح الزوجة، ومع ذلك تكون زيجاتهم ناجحة، ومنسجمة، ومستقرة، ولا يكون للفارق العمري أي أثر سلبي على العلاقة.
ما تخشينه يمكنك وحدك تقرير ما إذا كان مؤثرًا ولو بشكل مبدئي أو لا، بحسب قوة وضعف بقية مقومات ودوافع الزواج المتوافرة في كل شريك منكم بالنسبة للآخر.
فاعتماد الاختيار على أساس واعي هو صمام الأمان يا عزيزتي، قيادة المشاعر، وغلبة العقل من الضمانات المحترمة، بعدها نسلم أمرنا للأقدار، ونحن راضون عن أنفسنا، وما اتخذناه من أسباب، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟ اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟