أنا متعبة نفسيًا، وغير قادرة على تحمل الحياة، ومضطرة لتمثيل دور الإنسان القوي، مع أني لم أعد أحتمل حتى الكلام.
فلم جعل الله الانتحار حرامًا؟!
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أنت ترين الانتحار حلًا لما تعانيه، لذا تستنكرين كون الحل حرامًا !
والحقيقة أنه حل متوهم، غير حقيقي، فحل المشكلات، والضغوط، التعامل معها وانهاءها لا إنهاء الحياة، وظلم النفس، ولكن هذه الحقيقة لن تكون مقنعة بالنسبة لك إلا إذا تم التعافي وعادت إليك نفسك صحيحة معافاة بعد توعكها الحالي.
أقدر وأتفهم أنك متعبة، وأنك مستهلكة، وفاقدة للطاقة، وهذا من أقسى ما يمكن أن يعانيه إنسان، وهذه حالة غير صحية، فالوصول للاستنزاف، والاستهلاك، ونزف النفس هكذا ليس وضعًا طبيعيًا، لقد عافرت كثيرًا، تحملت كثيرًا، حتى رفعت نفسك الراية البيضاء.
فاقد الطاقة يا صديقتي سواء كان مريض اكتئاب أو أي مرض نفسي آخر يرى في فقد الحياة خلاصًا من معاناته، وهذا مفهوم، لذا يكون من أشد الناس احتياجًا للمساعدة المتخصصة، والدعم النفسي، فلم أنت مستسلمة، ولم تبحثي حتى الآن عن هذا؟
ارفقي بنفسك يا صديقتي ولا تحمليها فوق طاقتها بالتمثيل لدور القوة، اقبلي ضعفك، ففي هذا رفق بالنفس، وتفهم، وقبول، واحمليها لمن يداويها.
جعل الله يا صديقتي الانتحار حرامًا لأن هناك تداوي لمتاعب النفس وتعافي منها، كما جعل لمرض القلب دواء وعلاج، وكل الأمراض الجسدية، وليس التخلص من الجسد المتعب بالانتحار.
أكرمي نفسك يا صديقتي وأنقذيها، فنفسك أمانة تستحق، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟ اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟