مرحبًا عزيزتي..
قلبي معك.
لم تذكري تفاصيل عن عمرك، وتعليمك، وبلدك، وبقية دوائرك الداعمة من الأهل، الأصدقاء،الأقارب، إلخ.
هناك تفاصيل كثيرة تنقص رسالتك، فالزواج والطلاق قرارات مصيرية، يتبعها تحمل المسئولية، وحتى يمكننا تحمل هذه المسئولية لابد قبلها من التأكد من امتلاكنا لعناصر القوة اللازمة.
عند استحالة العشرة بالفعل وفشل كل المحاولات الاصلاحية يكون الطلاق "نعمة" وحلًا يحرر من أسر علاقة فاشلة، قاتلة للنفس والروح والجسد.
كل ما سبق ندر من يفهمه في مجتمعاتنا العربية بكل أسف، وندر من ينفذه عن اقتناع، فكثيرًا ما يرتبط الطلاق بالوصم خاصة للمرأة، وهذا جزء من معاناتك التي أنت فيها "لست وحدك" ، وربما يعزيك هذا قليلًا، ويدعمك أن تعلمي أن هناك بل أغلب المطلقات أو من يردن الحصول على الطلاق هكذا يعانين.
لا أعرف شيئًا عن مصادر قوتك، وأولها قوتك ومتانتك النفسية، وأوضاعك المالية، الاقتصادية، والمهنية، فهل بإمكانك العمل على تقوية هذه الجوانب أولًا ما استطعت؟!
لو توافر لك هذا يا عزيزتي سيكون انفاذ الطلاق أيسر وأسهل لمرحلة ما بعد الطلاق، فنجاحك في هذه المرحلة هو ما سيبعد عنك لوم وتوبيخ وغضب والدتك وأهلك.
ولو أنك تسألين عن غضب الأم بشأن الطلاق والزواج، فالله سبحانه حكيم، عليم، خبير، وحق الأم هو برها، وليس طاعتها فيما يؤذيك.
إن استطعت الجلوس مع مستشارة علاقات زوجية ، وجهًا لوجه، بشرط أن تكون "ماهرة" و"أمينة" فسيكون أمرًا جيدًا للغاية، وسيساعدك على اتخاذ القرار السليم، وتقوية نفسك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
كيف أعرف أن الله لم يكتب لي الزواج؟اقرأ أيضا:
ذهبت إلى طبيب نفسي فطلب مني أن أكتب عن مشاعري.. فما الاستفادة من هذه الكتابة لعلاجي؟