اشتهر بالكرامات العجيبة، واعترف له التابعون بالفضل والعبادة، والإمامة، حتى إن بعض قادة بني أمية كان يصحبونه في الغزو لنيل بركته وتيمنا بالنصر.
محمد بن واسع رضي الله عنه:
تابعي بصري، قال مالك بن دينار: القراء ثلاثة: فقارئ للرحمن، وقارئ للدنيا، وقارئ للملوك إذا لقوا الملوك دخلوا معهم فيما هم فيه، ومحمد بن واسع من قراء الرحمن.
وقال محمد بن واسع: إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله إليه بقلوب المؤمنين.
وقيل لمحمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: قريبا أجلي، بعيدا أملي، سيئا عملي.
وقال: القرآن بستان العارفين.
وكان يقول: لو كان يوجد للذنوب ريح ما قدرتم أن تدنوا مني لنتن ريحي.
وعن زياد بن الربيع، عن أبيه , قال: رأيت محمد بن واسع يعرض حمارا له على البيع، فقال له رجل: أترضاه لي؟ قال: لو رضيته لم أبعه.
وقال: من مقت نفسه في ذات الله أمنه الله من مقته.
وقال: لقضم القصب، وسف التراب خير من الدنو من السلطان.
وكان يقول: أربعة يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة ملازمة النساء وحديثهن، وملاحاة الأحمق تقول له ويقول لك، ومجالسة الموتى.
قيل: وما الموتى؟ قال: كل غني مترف وسلطان جائر.
وقال ابن أبي رواد: رأيت في يد محمد بن واسع قرحة، فكأنه قد رأى ما قد شق عليّ منها.
فقال لي: ما تدري ماذا لله علي في هذه القرحة من نعمة، فسكت فقال: حيث لم يجعلها في حدقتي ولا على لساني ولا على طرف ذكري، قال: فهانت علي قرحته.
وقال وكيع: أريد محمد بن واسع على القضاء فأبى فعاتبته امرأته وقالت: لك عيال وأنت محتاج، قال: ما دمت تريني أصبر على الخل والبقل فلا تطمعي في هذا مني.
وقال بلال بن أبي بردة لمحمد بن واسع: ما تقول في القضاء والقدر؟ قال: أيها الأمير إن الله عز وجل لا يسأل يوم القيامة عباده عن قضاءه وقدره، إنما يسأل عن أعمالهم.
اقرأ أيضا:
هل تعرف قصة العاشق التقي؟