استقبل فضيلة الإمام_الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، بمقر مشيخة الأزهر، السيد حسين مسار حسين، مستشار رئيس جمهورية تشاد، والسيد الأمين الدودو عبد الله، سفير دولة تشاد في القاهرة؛ وذلك لبحث التعاون المشترك بين الأزهر وتشاد.
في بداية اللقاء، قال السيد حسين مسار: "جئت أحمل لفضيلتكم رسالة شكر من المشير إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، على ما يقدمه الأزهر لشعب تشاد بشكل خاص، وللمسلمين حول العالم بشكل عام، ونحمد الله على تواجد الأزهر بعلمائه ومشايخه ورجاله المخلصين، الذين يقومون بنشر وسطية الدين الإسلامي، ولا يألون جهدًا في سبيل تعزيز العالم الإسلامي بكل ما يحتاجه من قيم ومقومات
وشددت رسالة الرئيس ديبي لشيخ الأزهر علي الحاجة الماسة لدور الأزهر أكثر من أي وقت مضى، وإننا في تشاد، نحن وأبناؤنا، قد تعلمنا العلم النافع على أيديكم في الأزهر المعمور، وأصبحت اللغة العربية مساوية للغة الفرنسية بسبب انتشار علماء الأزهر في تشاد وقيامهم على مهام التدريس في مدارس وجامعات تشاد".
وأضاف مستشار رئيس جمهورية تشاد "كلفني الرئيس الـ تشادي بالإشراف على جامعة الملك فيصل بتشاد، بجانب عملي مستشارًا لسيادته، وأوصاني بالاقتراب والاقتداء بجامعتكم العريقة؛ التي أنارت العالم حتى أصبحت قبلة للدارسين المسلمين من كل بقاع الدنيا، ومحاولة تطبيق نفس النظام الدراسي بالجامعة واستقدام أساتذة من جامعة الأزهر ممن تعلمنا على أيديهم وانتفعنا من علمهم على مر العصور".
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص امتنانه من رسالة الرئيس إدريس ديبي، مؤكدًا أن استمرار تواجد الأزهر في المجتمع الـ تشادي والمجتمعات الإسلامية نابع من رسالته العالمية، والتي تكمن في الحرص على الاهتمام بشئون المسلمين حول العالم، معربًا عن ترحيب واستعداد الأزهر لتقديم كل الدعم العلمي والديني لتشاد في كل الأمور التي تحتاج إليها، مشددًا على أن الأزهر لن يدخر جهدًا في خدمة أبناء تشاد.
وقرر الإمام الأكبر شيخ الأزهر تخصيص ١٢ منحة لطلاب تشاد؛ لدراسة الطب بجامعة الأزهر؛ وذلك ضمن ٢٤ منحة سنوية في مختلف المجالات؛ وذلك لحاجة تشاد لمزيد من التخصصات الطبية التي تلبي حاجة المجتمع الـ تشادي
اقرأ أيضا:
عين السرو.. تمتلئ حينما تقترب منها وتجف عندما تبتعد.. فما تفسير ذلك؟.