يعتبر الفضيل بن عياض من أشهر العبّاد والزهاد، وشهد له بالفضل في ذلك، وصارت مواعظه وعباراته نبراسا وقدوة للعباد والزهاد.
ومن جميل ما سمع منه، كان يقول في قوله تعالى: " إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين"، قال: الذين يحافظون على الصلوات الخمس.
وسمع الفضيل وهو يقول: كان يقال: جعل الشر كله في بيت، وجعل مفتاحه الرغبة في الدنيا، وجعل الخير كله في بيت، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا.
وكان يقول: من كف شره ما ضيع ما سره.. ثلاث خصال يقسّين القلب: كثرة الأكل، وكثرة النوم، وكثرة الكلام.
وسمع أيضا وهو يقول: خير العمل أخفاه، وأمنعه من الشيطان، وأبعده من الرياء.
وكان يقول: إن من شكر النعمة أن تحدث بها.
اقرأ أيضا:
ما هي أدعية استفتاح الصلاة.. ومتى تقال؟ومن جميل مواعظه، كان يقول: أبى الله إلا أن يجعل أرزاق العباد من حيث لا يحتسبون.
وكان يقول: لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا خشية له.
كما سمع وهو يقول: طوبى لمن استوحش من الناس وأنس بربه وبكى على خطيئته.
وكان يقول: أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل وقال: إني لا أعتقد أخا الرجل في الرضا، ولكن أعتقد أخاه في الغضب إذا أغضبته.
وقال أيضا: من عرف الناس استراح.
وقال إبراهيم بن الأشعث: سمعت الفضيل بن عياض , يقول: " إن فيكم خصلتين هما من الجهل: الضحك من غير عجب، والتصبح من غير سهر ".
قال: وسمعت الفضيل , يقول: من أظهر لأخيه الود والصفاء بلسانه وأضمر له العداوة والبغضاء لعنه الله وأصمه وأعمى بصر قلبه.
وحكى مردويه الصائغ قال: سمعت الفضيل بن عياض , يقول: " من جلس إلى صاحب بدعة لم يعط الحكمة".
قال: وسمعت الفضيل , يقول: لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة إنما أدرك بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة.
قال: وسمعت الفضيل , يقول: لم يتزين الناس بأفضل من الصدق وطلب الحلال.
وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع فقال: تخضع للحق وتنقاد له، وتقبل الحق بكل من تسمعه منه ".
وحكي عن المروذي , قال: سمعت بشر بن الحارث , يقول: قال الفضيل بن عياض: «أشتهي مرضا بلا عواد» .
وكان يقول: يجيء في آخر الزمان أقوام يكونون إخوان العلانية أعداء السريرة.
وقد ولد الفضيل بن عياض بسمرقند ونشأ بأبيورد.
اقرأ أيضا:
وأنت ذاهب إلى العمل.. أذكار وتسابيح تفتح لك الأبواب المغلقة