ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: أقرأ القرآن بدون تحريك اللسان فهل الحرف بعشرة حسنات؟
وأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء قد وضعوا ضبطًا لقراءة القرآن الكريم وهي تكون بخروج الهواء من الفم، فإذا كان من يقرأ القرآن يخرج الهواء من فمه، فالقراءة صحيحة ويترتب عليها الثواب الشرعي لقراءة القرآن، والذي ذكره أمين الفتوى بأن يكون لصاحبها على كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.
وفي فتوى سابقة لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية حول حكم قراءة القرآن بغير وضوء ذكرت لجنة الفتاوى بالمركز فيها أن جمهور الفقهاء ذهب خلافًا للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أو من غيره فعن عَلِيٍّ _رضي الله عنه_ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ"، وكذلك أيضًا تأخذ الحائض والنفساء حكم الجنب عند رأي الجمهور، أما غير المتوضيء، فأوضحت لجنة الفتوى أنه من الجائز أن يقرأ القرآن لكن بشرط ألا يمس المصحف لأن مس المصحف يحتاج إلى طهارة، وأشارت إلى أن بعض الفقهاء أجازوا للمحدث حدثًا أصغر بأن يمس المصحف، "لكن الخروج من الخلاف مستحب والأولى للمسلم إذا أراد أن يمس المصحف أن يتوضأ إذا أمكنه ذلك، خروجًا من الخلاف".

اقرأ أيضا:

الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء؟

اقرأ أيضا:

هل نحن مأمورون باتباع العلماء أم الأخذ من الكتاب والسنة مباشرة؟ (الإفتاء تجيب)

اقرأ أيضا:

هؤلاء لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا .. من هؤلاء؟