أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

استعن بالله ولا تعجز.. حل سحري لمشكلاتك تعرف عليه

بقلم | أنس محمد | الاثنين 02 نوفمبر 2020 - 08:45 ص

لا تخلو حياة الإنسان من الأزمات والمحن، وقد تتوقف على مواجهتها حياة الإنسان ومستقبله، فقد يفشل أحدنا في مواجهة الأزمة ويعجز عن حلها، وقد يتكاسل في البحث عن الحل، وقد تتضاعف المشكلة حال يأس صاحبها من الحل، لتظهر مدى قوة الإنسان في مواجهة الأزمات من عدمه، فالحل دائمًا ما يعتمد على القوة وحنكة وذكاء هذا الإنسان في المواجهة، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم دائماما ينصح أصحابه رضوان الله عليهم والأمة أجمعين بقوله: "استعن بالله ولاتعجز".

وقد تداولنا في الكثير من القصص السابقة كيف نستلهم العبرة والعظة في مواجهة المشكلات، ومن بين هذه القصص، ما ورد منسوبًا لجامعة من جامعات كولومبيا، فى محاضرة من محاضرات علوم الرياضيات، حيث نام الطالب المرهق، ومر الوقت، ولما بدأت همهمات الطلاب التى غالبًا ما ترتفع فى آخر المحاضرة، صحًا صاحبنا من نومه فوجد الاستاذ يهم بالخروج من القاعة.. نظر على السبورة السوداء، فوجد مسألتين رياضيتين مكتوبتين عليها.. قام بنقلهما فى دفتره بسرعة وخجل أن يسأل زملاءه عنهما، ولكنه استنتج أن هذا هو المطلوب خلال هذا الأسبوع، وأن عليه حل المسألتين.

ذهب إلى المكتبة، وبحث عن مراجع ليجد فيها من النظريات ما يساعده على حل المسألة الأولى.. وكان مستاءً لأن الاستاذ يعطيهم مسائل بهذه الدرجة من الصعوبة ويتركهم يحلونها.

حاول الطالب النائم عدة مرات دون أن يصل لحل لمدة ثلاثة أيام، واستعان بمراجع أخرى، وجرب عدة طرق إلى أن وصل فى اليوم الرابع لحل المسألة الأولى، وكتب معادلاتها وحساباتها فى أربع أوراق كاملة!

كان قرر أن يستذكر بقية دروسه ويكتفى بحل المسألة الأولى انتظارًا للمحاضرة، وكيف سيحل أقرانه المسألتين، ورأى الاستاذ فى طريقة الحل.

مر الأسبوع وجاءت المحاضرة المنتظرة.. بدأ الاستاذ يتحدث دون أن يذكر المسألتين على الإطلاق.. كان صاحبنا منتبهًا هذه المرة.. رفع يده ببعض الضيق، وقام ليسأل الاستاذ عن المسألتين.

قال: "سيدى لقد استغرقت منى المسألة الأولى أربعة أيام لأتمكن من حلها.. وجاء الحل فى أربع ورقات كاملة.. ها هى!".

رمقه الاستاذ بنظرة شك، وطلب الأوراق وسط همهمات الطلاب الآخرين.. رفع الاستاذ حاجبيه دهشة.. وقال للطالب: ألم تسمع ما قلته عن المسألتين حين كتبتهما؟ لقد قلت لكم أنهما مثالان لمسائل لم يستطع العلم حلها! ولكنك حللتها بطريقة ممتازة!.

ابتسم الطالب وأجاب الاستاذ: "لو لم أكن نائمًا، لكنت سمعتك.. ولو كنت سمعتك، لم أكن سأفكر أن أحل المسألة أصلاً.. رب نومة نافعة!"

وما زالت الأوراق الأربع فى متحف جامعة كولومبيا تشهد لا للنوم، ولا حتى للمهارة، بل تشهد أن الحياة قناعات.. إن اقتنعت باستحالة حل المسألة لن تحلها، وإن اقتنعت بأن كل شيء ممكن، ولا يوجد مستحيل فسوف تعبر العقبات، وتحل المشكلات، وتستمتع بأى بركات قد تهبها لك الحياة مهما بدت صغيرة.. ذلك لأنك على قناعة بأن لكل مسألة حل!.

الأزمة في القرآن الكريم

والمحن يمكن أن تكون على مستوى الفرد لاختبار إيمانه، وتقوية عوده، أو عقاباً من الله، ولقد وضع الإسلام منهاجا لعلاج الأزمات ومواجهة المحن سار على هديه قادة الأمة على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان، لم تضعف الأمة أو تنهار، ولم تتكالب عليها الأمم إلا حين تنازلت وتخلت عن ذلك المنهج، يقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89].

يقول اللّه عز وجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155].

 لقد عرض الله عز وجل "أحسن القصص" لمحن كبرى قابلت الفئة المؤمنة، منها طوفان نوح الذي أغرق الأرض، ومنها أزمة الغذاء العاصفة التي أطاحت بالجزيرة العربية والمنطقة لسبع سنوات كاملة، ومنها أزمة المسلمين في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- حين فقدوا الأمان على أنفسهم وذويهم وكادت الفئة الأولى تنتهي بالدين فكان الإذن بالهجرة، ثم أزمة الحصار الجائر للمؤمنين في المدينة من كل الجزيرة العربية كادت تودي كذلك بالأمة الوليدة، ومع ذكر كل قصة من تلك القصص المباركة وضع القرآن كيفية إدارتها ومنهجية التعامل معها.

اقرأ أيضا:

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

عناصر حل المشكلة

1. التعريف بالمشكلة وتحديد أسبابها.

2. تحديد مظاهرها.

3. أسلوب التعامل مع الأزمة والتخطيط للحل.

في قصة سيدنا نوح -عليه السلام- كانت المشكلة هي عدم دخول مؤمنين جدد في الدين الجديد وكانت مظاهرها هي السخرية الشديدة من الفئة المؤمنة، العناد ورفض مجرد السماع من النبي مهما تعرض لهم صباحاً أو مساءً وأصروا على العناد والاستكبار، ليكونوا فتنة وضلالاً لمن آمن بالفعل!.

وأما أسلوب التعامل فبدأ بالإنذار والنصح والتوعية والتذكير والتعليم والتنبيه، ورغم طول المدة التي لبث فيها نوح -عليه السلام- داعياً قومه إلا أنه لم ييأس، ولم يتراجع، ولم يتكاسل عن تبليغ دعوة ربه بكافة الوسائل الممكنة، لدرجة أنهم وضعوا أصابعهم في آذانهم، كي لا يسمعوه، واستغشوا ثيابهم كي لا يروه، فأخبره الله تعالى بأنه لن يؤمن منهم إلا من قد آمن دعا عليهم كي لا يكونوا فتنة للمؤمنين المستضعفين فكان عقاب الله لتواجه المؤمنين أزمة كبرى وهي العقاب الرباني الذي سيغرق الأرض بمن عليها.

وحين تكون الفتنة عامة، لا تتوقف الأسباب، وإنما يستوجب على المؤمنين بذل الجهد لينقذوا أنفسهم متوكلين على الله أن يذللها لهم.  

فالله تعالى لن يخصص لهم جبلاً للنجاة، وإنما يجب أن يتعلم المؤمنون صناعة الفلك التي تنقذهم من هلاك محتم. المؤمن المبدع المتحرك، والعدالة الإلهية المطلقة في تسيير كونه، كي تسود الأرض يجب أن تملك مفاتيح قيادتها.

وفي نموذج قرآني آخر يذكر الله -عز وجل- قصة النبي يوسف -عليه السلام- الذي كان في قوم غير مؤمنين.

المشكلة هي توقع ندرة الماء بعد سبع سنوات، وانخفاض منسوب النيل لسبع سنوات كاملة، ولأن القوم صدقوا، وحكموا فيهم العالم الأمين الصادق، ولأنهم رضخوا لتفسيره وائتمروا بأمره في وضع الحل المنطقي؛ فقد مرت الأزمة بخير برغم الضيق وغرس الناس سبع سنوات يأكلون بعضه، ويحفظون بعضه تحسباً لتلك السنوات العجاف، لا احتكاراً للسلعة، كل ما يتعلق بحياة الناس هو مسئولية الدولة بالتخزين والحفظ والتوزيع العادل والبحث عن صاحب الكفاءة والأمانة لإدارة الأزمة حتى تمر، العالم الأمين لا يفرض على المحتاجين هويته أو عقيدته كي يطعم المحتاج.

كيف كان يواجه النبي الأزمة؟

ومن الأزمات التي واجهها النبي -صلى الله عليه وسلم- في فجر الرسالة حين هددت الفئة المؤمنة القليلة بالهلاك ومن ثم هلاك الدعوة أو صد المقبلين عليها خوفاً، فانحصرت الحلول في مغادرة مكان الكفر والهروب لبلاد أفضل تستطيع تلك الفئة إنقاذ نفسها حفاظاً على الدين الذي تحمله، ولم يكن قرار الهجرة سهلاً بالنسبة لأهل مكة الذين استقرت بهم الحياة في مدن وبلدان بخلاف العرب الرحل الذين اعتادوا الترحال من مكان لمكان، لكن الدين أغلى من الأرض والوطن ، ولم يأت قرار الهجرة جزافاً لأي مكان تهواه أنفسهم، وإنما يتخير القائد المكان المناسب لهم فلا يخرجوا من تهلكة لتهلكة أكبر، وإنما تدرس الخريطة العالمية فيقع الاختيار على الحبشة، بها ملك لا يظلم عنده أحد، وذلك كان مطلبهم، العدل والحماية.

ومن نماذج فن إدارة النبي -صلى الله عليه وسلم- للأزمات ما واجهته المدينة في غزوة الخندق حين حاصرت قريش بجحافلها بالشراكة مع قبائل العرب لمدينة رسول الله، يتجلى دور القائد في استشارة جنوده في كل صغيرة وكبيرة طالما ليس هناك نص ، فيشير سلمان الفارسي بحفر الخندق حول المدينة للحول بين دخول المشركين للحرب بشكل مباشر، ثم يقسم المسلمون لعدة فرق، لأداء مهمة الحفر، ويجهز الخندق بالفعل قبل وصول جيش الكفار ليعودوا دون قتال بعد فترة حصار شديد.

 

اقرأ أيضا:

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

وقد ظهرت براعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في إدارة الأزمات مهما صغرت أو كبرت بعدة مراحل:

1. تحديد الهدف: إذ كيف يكون مسار البحث عن حلول إن لم يكن هناك أهداف واضحة ومحددة يجب الوصول إليها، إن تحديد الوسائل ينبني على تحديد الأهداف أولاً، وعمل بغير هدف أو غاية تستوي معه كافة النتائج، وحين تستوي الاتجاهات، فلن يكون هناك وصول.

2. توفير المعلومات: وبتوافر المعلومات الدقيقة يسهل الوصول للهدف بأقصر الطرق ، وقد ظهر ذلك جلياً في قرار حفر الخندق بقوة الجهاز الاستخباراتي لدولة المسلمين حين قدموا المعلومات كاملة عن جيش الكفار والمسافة التي تفصلهم عن المدينة والزمن اللازم لوصولهم ومن ثم المدة التي يجب أن ينتهي فيها حفر الخندق.

3. الشورى: فالقائد المستأثر بالقرار قد ينجح لبعض الوقت، لكنه في وقت الانتكاسة سوف يتحمل النتائج وحده ، إنما القائد الفذ هو الذي يطرح الأمر للشورى، ويضع الجميع في مواجهة المسئولية ويتخير أفضل الآراء ولا يسفه من آراء جنوده أو موظفيه.

4. متابعة فريق إدارة الأزمة: وذلك دور القائد الذي أسند الأدوار لكنه لا يتركها للظروف، وإنما يعتمد مبدأ المتابعة بدقة وذلك بوضع أهداف مرحلية، فالخندق الذي يجب أن ينتهي حفره في فترة زمنية محددة كأسبوع مثلاً، يجب أن يكون قد وصل لمنتصفه في منتصف الأسبوع المحدد، وينتهي من ربعه في أول يومين من الأسبوع وهكذا، فوضع أهدافاً مرحلية للمتابعة الدقيقة ييسر الوصول إلى النتائج النهائية في وقتها، أو على الأقل بنسبة كبيرة منها.

 

اقرأ أيضا:

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

الكلمات المفتاحية

استعن بالله ولا تعجز حل سحري لمشكلاتك كيف تواجه الأزمات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا تخلو حياة الإنسان من الأزمات والمحن، وقد تتوقف على مواجهتها حياة الإنسان ومستقبله، فقد يفشل أحدنا في مواجهة الأزمة ويعجز عن حلها، وقد يتكاسل في الب