كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الدين وغلبته فكان يقول: "وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال..".
ومع ذلك كان يدعو لأصحابه بقضاء بديونهم، ويعلمهم اللجوء إلى الله في كل أحوالهم, كما علّم عائشة مت تقوله في قضاء الدين.
وقد روي عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه، وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من الخير ما سألك به عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
وروى البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن أباها دخل عليها فقالت: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء لو كان على أحدكم جبل دين ذهبا قضاه الله عنه، إذا قرأه وهو: «اللهم فارج الهم كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني، برحمة، تغنيني بها عن رحمة من سواك».
قال أبو بكر: وكان عليّ دَيْن، وكنت للدين كارها، فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاءني الله بفائدة، فقضى الله ما كان علي من الدين.
قالت عائشة رضي الله عنها: وكانت لأسماء عليّ دين، فكنت أستحي منها، كلما نظرت إليها، فكنت أدعو بذلك، فما لبثت إلا يسيرا حتى جاءني الله بفائدة رزق من غير صدقة، ولا ميراث، فقضيتها.
وقال الصحابي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، إذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: «يا أبا أمامة، ما لي أراك في المسجد في غير وقت صلاة؟».
فقال: يا رسول الله، هموم وديون لازمتني، قال: «أفلا أعلمك حديثا إذا أنت قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك» قال: بلى يا رسول الله.
قال: «قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من ضلع الدين وغلبة الرجال» ، فقلته، فأذهب الله غمي وهمي، وقضى عني ديني.
وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك؟، قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك» .
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: «ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل أحد دينا لأداه الله عنك؟ قل يا معاذ: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، رحمان الدنيا والآخرة، تعطهما من تشاء، وتمنعهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك» .
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها