أخبار

ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء.. هل يعني عدم إمكانية العدل بينهن؟

دراسة: المشروبات السكرية تسبب ملايين الإصابات بالسكري وأمراض القلب

فوائد صحية لا تفوتك.. تعرف على أفضل وقت لشرب القهوة

الثقة المتبادلة.. كلمة السر في نجاح الحياة الزوجية وهذه وسائل التواصل الصحيح

ماهي الطريقة الصحيحة لختام الصلوات بالأذكار؟

شدائد تحملها النبي لم يمر بها نبي قبله

نصيحة غالية من عمرو خالد: بر أمك قبل أن تفقدها.. (قصة مؤثرة)

منذر بن سعيد... أعظم خطباء الأندلس وقاضيها العادل

لمن يقدم على الزواج.. اختار من يدعمك في أزماتك لا من يزيد ضعفك

كيف تستعد لرمضان من رجب؟.. خاب وخسر من لم يستعد لشهر التوبة

منذر بن سعيد... أعظم خطباء الأندلس وقاضيها العادل

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 08 يناير 2025 - 10:52 ص

الإمام الأندلسي منذر بن سعيد نحويًا فاضلًا، وشاعرًا بليغًا، كما كان وقورًا صليبًا في الحكم مقدمًا على إقامة العدل والحق، ولم تحفظ له قضية جور وظلم.

نسب منذر بن سعيد ومولده


هو الإمام المحدث الفقيه العالم العامل القاضي العادل، منذر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قاسم بن عبد الله البلوطي الكزني، أبا الحكم الأندلسي، وهو من أهل قرطبة، ينسب إلى قبيلة يقال لها: كزنة، وهو من موضع قريب من قرطبة، يقال له: فحص البلوط، ولد سنة 273هـ= 886م، وذكر البعض أنه ولد سنة 265هـ.

خطيب فاضل وإمام عادل


كان نحويًا فاضلًا وخطيبًا مصقعًا وشاعرًا بليغًا، اتصل بالخليفة عبد الرحمن الناصر فحظي عنده، ثم عند ابنه الحكم من بعده، وكان سبب اتصاله بالناصر ما ظهر من بلاغته، فقرّبه وولاه الصلاة والخطابة في المسجد الجامع بالزهراء، ثم ولاه قضاء الجماعة بقرطبة سنة 339هـ، ولما توفي الناصر وولي ابنه الحكم أقرّه على القضاء، وكان منذر وقورًا صليبًا في الحكم مقدمًا على إقامة العدل والحق وإزهاق الجور والباطل آمرًا بالمعروف ناهيا عن المنكر، فلم يزل قاضيا إلى أن توفي؛ ولم تحفظ له قضية جور، ولا جربت عليه في أحكامه زلة، بحسب "قصة الأندلس".

قال ابن بشكوال في بعض كتبه: منذر بن سعيد خطيب بليغ مصقع، لم يكن بالأندلس أخطب منه، مع العلم البارع، والمعرفة الكاملة، واليقين في العلوم، والدين، والورع، وكثرة الصيام، والتهجد، والصدع بالحق،كان لا تأخذه في الله لومة لائم،  وقال أمير المؤمنين الحكم بن عبد الرحمن الناصر: كان فقيهًا، فصيحًا، خطيبًا، لم يسمع بالأندلس أخطب منه، وكان أعلم الناس باختلاف العلماء، شاعرًا لبيبًا أديبًا.

مذهبه ورحلته طلبًا للعلم


سمع منذر بن سعيد بالأندلس، ورحل حاجًا سنة 308 هـ، فأقام في رحلته أربعين شهرًا، أخذ بها عن بعض علماء مصر ومكة، وغلب عليه التفقه بمذهب داود (المذهب الظاهري) ، فكان ظاهري المذهب، وكان مذهبه في الفقه مذهب النظار والاحتجاج، وترك التقليد، وكان بصيرًا بالجدل، منحرفًا إلى مذهب أهل الكلام، وذكره أمير المؤمنين الحكم بن عبد الرحمن الناصر فقال: كان مذهبه النظر والجدل، يميل إلى مذهب داود بن علي، وذكره محمد بن حارث القروي، فقال: كان من أهل النفاذ والتحصيل، متدربًا للمناظرة، متخلقًا بالإنصاف، جيد الفهم، طويل العلم، بليغًا موجزًا، يميل إلى طرق الفضائل، ويوالي أهلها، ويلهج بأخبار الصالحين، وكان سعيد يؤثر مذهبه، ويحتج بمقالته، ويأخذ بها لنفسه، فإذا جلس مجلس الحكومة، قضى بمذهب مالك الذي عليه العمل في بلده.

وفاته ومصنفاته


توفي منذر بن سعيد في سنة 355هـ= 966م، لمنذر بن سعيد كتب مشهورة كثيرة مؤلفة: في القرآن، والفقه، والسُنَّة والورع والردّ على أهل الأهواء والبدع. ومن مصنفاته المتداولة: كتاب الناسخ والمنسوخ، كما له رسائل وخطب مجموعة، وأشعار متفرقة، ومن تصانيفه أيضًا: كتاب الإنباه عن الأحكام من كتاب الله، وكتاب الإبانة عن حقائق أصول الديانة.

اقرأ أيضا:

أخلاق الكبار.. ماذا كان يصنع الإمام أحمد مع الشافعي؟

اقرأ أيضا:

تمنى أبو هريرة أن يكون شقيقه.. ورآه النبي يطير في الجنة


الكلمات المفتاحية

منذر بن سعيد الزهراء الأندلس القضاء المذهب الظاهري

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الإمام الأندلسي منذر بن سعيد نحويًا فاضلًا، وشاعرًا بليغًا، كما كان وقورًا صليبًا في الحكم مقدمًا على إقامة العدل والحق، ولم تحفظ له قضية جور وظلم.