أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

بقلم | أنس محمد | السبت 20 ابريل 2024 - 11:24 ص

كان الإمام أحمد بن حنبل مثالاً للورع، والخوف من الله عز وجل، الأمر الذي جعل له كرامات مع الله ندر من حصل على مثلها من الأئمة.

قال عنه سليمان بن الأشعث: ما رأيت أحمد بن حنبل ذكر الدنيا قط، إنسان منقطع للآخرة، لذلك منَّ الله عليهم بالعلم وبكل خير، وبحسب ابن كثير فإن بن حنبل من شدة ورعه رحمه الله أنه كان معه طست، فجاء رجل فوضع طسته بجواره، ثم لم يعرف أيهما طست الإمام أحمد فقال: أيهما طستك؟ فاشتبه على الإمام ذلك فقال: هما لك.

ولم يثبت في فتنة خلق القرآن إلا أحمد ابن حنبل رضي الله عنه، رغم تعذيب الأمراء له كـالمعتصم والمأمون وكيف جلد بالسياط، وكيف صبر رحمه الله، وكيف فتن المسلمون لولا ثبات أحمد بتثبيت الله له، فكان بعض أبنائه عبد الله وصالح، وكان صالح يقبل الهدايا من الأمراء والحكام فكان الإمام أحمد لا يقبل منه طعاماً ولا شراباً، حتى وهو على فراش الموت قال: لا تغسلوني بماء ولدي صالح، ولا تكفنوني بكفن اشتريتموه من أموال صالح، وذلك ورعا من الإمام رحمه الله أن يكفن بأموال بها أي شبهة ولو كانت من ابنه.

كرامة خروج الجن بنعل ابن حنبل


يروي الأشقر في كتابه كيف استعان الخليفة المتوكل بالإمام أحمد بن حنبل لإخراج جني من إحدى جارياته:
فقال روي أنّ الإمام ‏أحمد كان جالسًا في مسجده، إذ ‏جاءَه صاحب له من قبل الخليفة ‏المتوكل، فقال: إن في بيت أمير ‏المؤمنين جارية بها صرع، وقد ‏أرسلني إليك، لتدعو الله لها بالعافية، فأعطاه الإمام نعلين من الخشب، ‏وقال: اذهب إلى دار أمير المؤمنين، ‏واجلس عند رأس الجارية، وقل ‏للجني: قال لك أحمد: أيما أحب إليك: ‏تخرج من هذه الجارية، أو تصفع ‏بهذا النعل سبعين؟ فذهب الرجل ومعه النعل إلى ‏الجارية، وجلس عند رأسها، وقال ‏كما قال له الإمام أحمد، فقال المارد على لسان الجارية: ‏السمع والطاعة لأحمد، لو أمرنا أن ‏نخرج من العراق لخرجنا منه، إنه ‏أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل ‏شيء، ثم خرج من الجارية، فهدأت، ‏ورزقت أولادًا.

فلما مات الإمام، عاد لها المارد، ‏فاستدعى لها الأمير صاحبًا من ‏أصحاب أحمد، فحضر، ومعه ذلك ‏النعل، وقال للمارد: اخرج وإلا ‏ضربتك بهذا النعل. فقال المارد: لا أطيعك، ولا أخرج، ‏أما أحمد بن حنبل، فقد أطاع الله ‏فأمرنا بطاعته.


قصة الخباز مع بن حنبل


أحداث هذه القصة وقعت عندما كان الإمام بن حنبل يرغب في قضاء ليلته في المسجد ، ولكن منعه عن المبيت فيه حارس المسجد إذ حاول معه الإمام كثيرًا ولكن دون جدوى ، ظل الحارس على موقفه ، فقال له الإمام : سأنام في موضع قدمي ، وبالفعل نفذ الإمام ما قال ، ونام بالمكان الذي به موضع قدمه .

حارس المسجد لم يكتف بمنع الإمام من دخول المسجد بل قام بجره بعيدًا عن مكان المسجد ، وكان الإمام حينها شيخًا وقورًا تبدو عليه ملامح الكبر ، وأمارات التقدم في العمر ، فلما رآه الخباز يجر بهذه الطريقة ، تضايق لأمره ، وعرض عليه المبيت في بيته تلك الليلة ، فوافق الإمام أحمد بن حنبل وذهب مع الخباز إلى داره ، فأكرمه وأحسن ضيافته .

الخباز كعادته ذهب لتحضيرعجينة يصنع منها الخبز، وبينما هو يعمل سمعه الإمام يستغفر ويستغفر لعدة مرات كثيرة ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال ، فتعجب منه الإمام ابن حنبل ، وأعجب به كثيرًا ، ولما طلع الصباح سأله عن سر استغفاره في الليل .
الخباز لم يضع وقتا في الإجابة بل رد قائلا :إنه يستغفر الله دائمًا طوال صنع العجين ، فسأله الإمام : وهل وجدت لاستغفارك ثمرة ، وقد كان الإمام رجلا عالمًا يعرف ثمرات الاستغفار جيدًا وفوائده الكثيرة.

فرد الخباز علي الإمام بالإيجاب : نعم ، والله ما دعوت الله دعوة إلا أجابها ، إلا دعوة واحدة طلبتها ، ولم تأت. ، فقال له الإمام أحمد بن حنبل : وما هي ؟ ، فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل ! ، فقال الإمام أحمد : إنني أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جررت إليك جرًا .
وكانت هذه كرامة من كرامات الاستغفار ذكرها أحمد بن حنبل في قصته مع ذلك الخباز، وفوائده العديدة ، فالله ينادي عباده دائمًا : أما من مستغفر فأغفر له ؟ أما من تائب فأتوب عليه ؟ ، فسبحان الغفار التواب الذي جعل بيننا وبينه بابًا مفتوحًا طوال الوقت .

 ابن حنبل مستجاب الدعوة


قال عباس الدوري : حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا ، قال : كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة .

فقالت لي يوماً : اذهب إلى أحمد بن حنبل ، فسله أن يدعو لي ، فأتيت ، فدققت عليه وهو في دهليزه ، فقال : من هذا ؟ قلت : رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء .

فسمعت كلامه كلام رجل مغضب ، فقال : نحن أحوج أن تدعو الله لنا ، فوليت منصرفاً ، فخرجت عجوز ، فقالت : قد تركته يدعو لها .
فجئت إلى بيتنا ودققت الباب ، فخرجت أمي على رجليها تمشي .


الكلمات المفتاحية

ابن حنبل مستجاب الدعوة قصة الخباز مع بن حنبل كرامة خروج الجن بنعل ابن حنبل الإمام أحمد بن حنبل

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان الإمام أحمد بن حنبل مثالاً للورع، والخوف من الله عز وجل، الأمر الذي جعل له كرامات مع الله ندر من حصل على مثلها من الأئمة.