أخبار

أعمال نحسبها حلالاً لكنها كانت في عهد النبي من "الموبقات"

إذا دخلت لبلد غير بلدك.. فردد هذا الدعاء يحفظك الله ويأجرك

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

بالعدل والتقوى.. إرشادات ربانية لتنظيم شئون حياة الإنسان

أسئلة الاختبار الذي تأكد بها هرقل من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

خذ استراحة من التفكير .. ولا تنس أن تذكّر نفسك بنعيم الجنة

بالعافية والخير.. اربط دعاءك دائمًا بهاتين الكلمتين

حيلة شرعية من خليل الرحمن تحوّلت إلى سنة نبوية

املأ قلبك باليقين في الله.. يجعل "المستحيل" واقعًا

ادعوا النبوة وتخلصوا من العقاب بهذه الحيل

كيف تجعل من أسأت إليه ينسى ذلك؟

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 - 09:57 ص

(أخطأت في حق أحدهم.. ذهبت إليه معتذرا.. فنظر لي ثم قال بصوت عالٍ.. وماذا أفعل بأسفك، طالما مشهد اﻹساءة لا زال عالقاً في ذاكرتي».. هذه الجملة قالها أحدهم وهو يستغرب كيف أن من أراد الاعتذار له يرفض اعتذاره؟.. والحقيقة أن الناس عليهم أن يستغربوا منه هو، لأنه لا يعلم أن الكلمة التي تخرج -خصوصًا لو كانت جارحة- إنما تسكن القلب والروح، وتقتل بسكين غير حاد، فتترك أثرًا لا يمحوه الوقت بسهولة.. لذلك عملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتاط لذلك، وألا ننساق وراء ألسنتنا وشيطاننا، بل أنه عليه الصلاة والسلام اعتبر أن مسك اللسان عن الوقوع هو سنام الأمر كله، أي ربما يتقدم على كثير من العبادات الأخرى مهما كانت.


راجع نفسك


عزيزي المسلم، طالما أخطأت في حق أحدهم، ثم رأيت أنه من الصعب أن ترضيه، فلما بالأساس الخطأ!؟.. عليك فورا بمراجعة نفسك أولا، والإمساك عن الوقوع في الخطأ حتى لا تصل إلى هذه المرحلة، وكن على يقين تام بأن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا أن نكون من المحسنين في كل شيء، والإحسان معناه ألا نخطيء في حق الناس، لا أن نصل لمرحلة الاعتذار.. قال تعالى: «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (البقرة:195)، بل أن أغرب ما في الأمر أن إساءة الواحد منا في الحقيقة ترجع إليه، كما قال الله تعالى: «إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا» (الإسراء:7)، أي تعود إلى نفسك، ولو فهمت الأمر جيدًا، ستعلم أنك تخطيء ثم تعود (تتحايل وتطبطب) لمن أخطأت في حقه حتى يسامحك، ثم يكون العقاب عن الإساءة أمام الله عز وجل يوم القيامة كبير، إن لم يسامحك هذا الرجل.. قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ» (الجاثية:15).

اقرأ أيضا:

أعمال نحسبها حلالاً لكنها كانت في عهد النبي من "الموبقات"

لا تسيء لنفسك


إذن إن أسأت لأحدهم فإنما أسأت لنفسك، والعكس صحيح، وتزداد الإساءة قبحا إذا كانت متوجهة إلى من يتأكد على المرء أن يحسن إليه كالوالدين والأقربون وكبار السن والجار، ولهذا قرن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الإساءة إلى الوالدين بأعظم ذنب على الإطلاق وهو الشرك بالله فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثًا. قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين».. لذلك فإن من العجب أيضًا أن الإساءة تمنع العبد من الشفاعة يوم القيامة، حيث قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة»، وذلك لأن اللعن إساءة، فانظر لنفسك عزيزي المسلم وأعد حساب نفسك في تعاملك مع الناس، قبل أن تواجه الله عز وجل فيحاسبك هو على كل هذه الإساءات.

الكلمات المفتاحية

الإساءة كيف تجعل من أسأت إليه ينسى ذلك؟ لا تسيء لنفسك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled (أخطأت في حق أحدهم.. ذهبت إليه معتذرا.. فنظر لي ثم قال بصوت عالٍ.. وماذا أفعل بأسفك، طالما مشهد اﻹساءة لا زال عالقاً في ذاكرتي».. هذه الجملة قالها أحد